لمَ يدعون إلى التوحيد ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على رسول الله خاتم المرسلين و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و بعد :
إخوتي ...
كثيرا ما نري علماء أجلاء يدعون و يتمثلون بهذه العبارة
" التوحيد أولاً " ..!!
فنراهم أول ما يستفتحون به مجلس العلم بالحديث عن
التوحيد
و أقسامه
الربوبية و أن الله هو الخالق الرازق
و الألهية و أن الله هو وحده المستحق للعبادة
الأسماء و الصفات و إثباتهما لله دون تكييف و تمثيل ، أو تحريف و تعطيل
و ترينهم يجاهدون –علمائنا الأفضلون- في سبيل تصحيح المعتقد و غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الطلاب و تأصيلها في قلوبهم
إخوتى ..!
ألم تتساءلوا يوما عن سبب كل ذلك ؟ و اهتمامهم بذلك ؟
فلمَ يبصروننا بأشياء –نظن- أنا قد أتقناها منذ الصغر ، فنحن مسلمين و لا تخفى علينا مثل هذه الأمور بتاتا ..؟!!
كل هذه و تساؤلات
و كثير
قد تطرأ علينا أو على البعض منا و إن لم يكن فمن المهم معرفة الجواب .
الآن ..!
ابتعدوا عن كل ما يلهيكم و كونوا حاضرين الذهن
ثم
تعالوا أحدثكم عن كل هذا :
اعلموا إخوتى أن توحيد الله يورث الخشية و الخشية تورث العمل و لا بد
ذلك لأن الخشية خوف و عمل بخلاف الخوف فإنه مجرد شعور به ، ينجلي مع انجلاء مسببه سريعاً
أو كما قال العلامة ابن العثيمين في الأصول :" فإذا خفت من شخص لا تدري هل هو قادر عليك أم لا فهذا خوف ، و إذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذه خشية "أ.هـ
و لما كانت الخشية تورث العمل كان من الضروري أن نتحرى دراسة العقيدة الصحيحة
تظنون لمَ ؟
ذلك لأنا إن جهلنا هذه العقيدة الصحيحة و المنقحة من ضلالات المضلين و عدلنا عنها إلى العقائد الباطلة –وقانا الله- ورثتنا الخشية و دفعتنا إلى العمل على معتقد خاطئ
و من ثم يقع المحظور
إذ يوقعنا ذلك في عبادته سبحانه على وجه يخالف الشرع و ما أمر به سبحانه و حث عليه رسوله –صلى الله عليه و سلم- ظناً منا أن ذلك من الطاعات ..!
لذا كان من الضروري اللازم أن نتدارس العلوم الأهم فالأهم
التوحيد أولاً
الذي به يسعد من يعلم و دونه يشقى ويتعس من يجهل .
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله الصادق الأمين و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
منقول