الغزوات والسرايا قبل بدر:
كان لهذه الغزوات والسرايا أهداف منها:
1- الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة.
2- عقد المعاهدات مع القبائل التي تسكن حول هذه الطرق.
3- إشعار مشركي يثرب ويهودها وأعراب البادية بقوة المسلمين.
4- إشعار قريش بالخطر على تجارتها ومصالحها.
وهذه السرايا والغزوات هي : 1- سرية سيف البحر في السنة الأولى للهجرة، وكان على رأسها حمزة بن عبد المطلب رضي
عنه.
2- سرية رابغ في السنة الأولى للهجرة، وكان على رأسها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي
عنه.
3- سرية الخرّار في السنة الأولى للهجرة، وكان على رأسها سعد بن أبي وقاص رضي
عنه.
4- غزوة الأبواء أو ودّان في السنة الثانية للهجرة، وقادها الرسول صلى
عليه وسلم بنفسه، وهي أول غزوة غزاها صلى
عليه وسلم، وكان حامل اللواء فيها حمزة بن عبد المطلب رضي
عنه.
5- غزوة بواط في السنة الثانية للهجرة، وقادها الرسول صلى
عليه وسلم بنفسه.
6- غزوة سفوان في السنة الثانية للهجرة، وقادها الرسول صلى
عليه وسلم بنفسه، وتسمى هذه الغزوة بدر الأولى.
7- غزوة ذي العشيرة في السنة الثانية للهجرة، وقادها الرسول صلى
عليه وسلم بنفسه.
8- سرية نخلة في السنة الثانية للهجرة، وكان على رأسها عبد
بن جحش في اثني عشر من المهاجرين، وقد قتلوا عمرو بن الحضرمي وهو أول قتيل في الإسلام، وأسروا عثمان بن عبد
بن المغيرة، والحكم بن كيسان مولى بني المغيرة، وهما أول أسيرين في الإسلام، وعادوا باعير بعد أن عزلوا الخمس وهو أول خمس في الإسلام، وكان ذلك في رجب الشهر الحرام، وأنكر الرسول صلى
عليه وسلم ما فعلوه، حتى نزل الوحي (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير، وصدٌّ عن سبيل
وكفر به والمسجد الحرام، وإخراج أهله منه أكبر عند
والفتنة أكبر من القتل) ( البقرة/217)، فأطلق الرسول صلى
عليه وسلم الأسيرين، وأدّى دية المقتول إلى أوليائه.
نزول فرضية القتال:في تلك الفترة بعد سرية عبد
بن جحش، فرض
تعالى القتال، ونزلت في ذلك آيات، قال تعالى: ( وقاتلوا في سبيل
الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن
لا يحب المعتدين) (البقرة/190).
وإيجاب القتال والحث عليه، والأمر بالاستعداد له، هو عين ما كانت تقتضيه تلك الفترة، وفي تلك الأيام في السنة الثانية للهجرة أمر
عزّ وجل بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام في إشارة إلى بداية دور جديد.