غزوة مؤتة
في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله عليه وسلم
جيشاً للقصاص ممن قتلوا الحارث بن عمير الذي كان رسول الله عليه وسلم
قد بعثه إلى أمير بصرى داعياً له إلى الإسلام .
وأمر على الجيش زيد بن حارثة ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن أصيب
زيدٌ فجعفر بن أبي طالب ، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فإن أصيب
عبد الله فخالد بن الوليد" .
وانطلق الجيش وبلغ عددهم ثلاثة آلافٍ من المهاجرين والأنصار . وأوصاهم
الرسول عليه الصلاة والسلام بأن لا يقتلوا امرأةً ولا صغيراً ، ولا
شيخاً فانياً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناء