عبد الله بن رواحة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* أحد النقباء فى بيعة العقبة .
* أنصارى يثربى .
* لما تمت البيعة وقف وقال للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يا رسول الله اشترط لربك ولنفسك ما شئت .
* عندما هاجر النبى ( صلى الله عليه وسلم ) كان هذا الصحابى فى مقدمة المستقبلين له وأخذ بزمام ناقته وقال له : إلينا يا رسول الله حيث العز والمنعة .
* فى غزوة بدر دعت قريش إلى المبارزة فخرج ومعه اثنان من الأنصار ولكن قريشًا رفضت مبارزتهم وطلبوا من النبى ( صلى الله عليه وسلم ) أن يخرج إليهم أكفأهم من قومهم .
* لما مات كعب بن الأشرف اليهودى تولى مكانه حاقد آخر هو أسير بن زارم وكان يؤلب القبائل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأرسل النبى هذا الصحابى ومعه بعض الفرسان فاحتالوا على هذا اليهودى حتى قتلوه ثم رجعوا إلى النبى فقال لهم : قد نجاكم الله من القوم الظالمين .
* مر النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يومًا بمجلس لعبدالله بن أبى فجلس يذكره ويتلو القرآن فقال ابن أبى : يا هذا إنه لأحسن من حديثك هذا إن كان حقًا - أن تجلس فى بيتك فمن جاءك فحدثه إياه ومن لم يأتك فلا تعذبه ولا تأته فى مجلسه بما يكره منك ، فما كاد هذا الصحابى يسمع المنافق حتى انقض واقفًا وبيده سيفه قائلاً : يا رسول الله إن الذى قلت لهو الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وإنه والله لأحب شىء إلى نفوسنا وقلوبنا فاغشنا به وائتنا به فى مجالسنا ودروبنا وبيوتنا فهو ما نحب .
* لما نزل قوله تعالى { والشعراء يتبعهم الغاوون } كف عن الشعر حتى بعد نزول قوله { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } فخرج مع النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فى سفر طويل فقال عليه السلام له : انزل فحرك بنا الركب فقال : يا رسول الله إنى تركت قولى هذا فقال عمر اسمع وأطع فنزل وهو يقول :
يا رب لولاً أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا .
فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) اللهم ارحمه فقال عمر : وجبت .
* فى عمرة القضاء كان يمسك بزمام القصواء ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يقول متحمسًا :
خلوا بنى الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير مع رسوله .
نحن ضربناكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله
ضربًا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله
فخاف عمر ( رضى الله عنه ) أن يحرك هذا الكلام الناس إلى الحرب فقال له الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إنى أسمع يا عمر ثم أمر النبى هذا الصحابى أن يقول : لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده " .
* كانت له أمة سوداء وغضب عليها يومًا فلطمها ففزع إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فسأله النبى عنها فقال : هى تصوم وتصلى وتحسن الوضوء وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله فقال له : هذه مؤمنة فقال : هذا الصحابى والذى بعثك بالحق نبيًا لأعتقنها ولأتزوجها ففعل فطعن عليه الناس فقالوا نكح أمه وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة فى أحسابهم فنزل قوله تعالى : { ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم } .
* ولاه النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ليكون أحد الأمراء فى غزوة مشهورة فبكى عن ذلك فقال : والله ما بى حب الدنيا ولا صبابة ولكنى سمعت قوله تعالى:{ وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتمًا مقضيًا } فلست أدرى كيف لى بالصدر بعد الورود ؟ فدعا لهم المسلمون أن يعودوا سالمين .
لكننى أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع تقذف الزبدا
أو طعنة بيدى حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثى أرشده الله من غاز وقد رشدا
ثم يتجه إلى رسول الله ليودعه ويتزود منه: يا رسول الله مرنى بشىء أحفظه عنك ، قال ( صلى الله عليه وسلم ) إنك قادم غدًا بلدًا السجود فيه قليل فأكثر من السجود ، فقال : زدنى يا رسول الله ، قال : اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب فقام من عنده حتى إذا مضى ذاهبًا رجع إليه فقال : يا رسول الله ، إن الله وتر يحب الوتر ، قال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ما عجزت فلا تعجزون إن أسأت عشرًا أن تحسن واحدة .
* لما وقف المسلمون أمام عدوهم من الروم وقف هذا الصحابى يقول : يا قوم ، والله إن الذى تكرهون للتى خرجتم تطلبون الشهادة وما نقاتل الناس بعدد ولا عدة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هى إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة .
* حينما مات الأميران اللذان قبله تسلم الراية وهو يقول :
أقسمت يا نفس لتنزلنه لتنزلن أو لتكرهنه
إن أجلب الناس وشدوا الرنة مالى أراك تكرهين الجنة
قد طال ما قد كنت مطمئنة هل أنت إلا نطفة فى شنة
وظل كذلك حتى قتل وهو يردد :
يا نفس إلا تقتلى تموتى هذا حمام الموت قد صليت
وما تمنيته فقد أعطيت إن تفعلى فعالها هديت
إرشادات :
يركز على ميزان الله فى تقييم الناس وهو الإيمان حيث فضل الله الأمة المؤمنة على الحرة المشركة كما يركز على الجهاد باللسان ودور الشعراء فى المعركة الكلامية وأثر الكلمة فى الدفاع عن الإسلام وأنه قد يصدق الرجل فى المقال والفعال أيضًا مثل هذا الصحابى الجليل .
منقول من أحد المنتديات عن أخ جزاه الله خيرا