مقتل 18 فلسطينياً في اشتباكات بين فتح وحماس بغزة1712 (GMT+04:00) - 27/01/07الاشتباكات تتواصل بين مسلحي فتح وحماس بغزةمدينة غزة، قطاع غزة (CNN) -- ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، الذين سقطوا خلال الاشتباكات المسلحة بين حركتي فتح وحماس، والتي اندلعت مجدداً الجمعة، إلى 18 قتيلاً على الأقل، بعد الإعلان عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، في تجدد للاشتباكات بقطاع غزة السبت.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاشتباكات وقعت قرب الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، كما تجددت في مناطق أخرى من المدينة، حيث سمع إطلاق نار في منطقة السرايا وشارع اليرموك ومحيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ ومنطقة السامر.
وأضافت مصادر أمنية وطبية فلسطينية قولها إن أصوات إطلاق الرصاص تسمع بين الحين والآخر في مناطق مختلفة من مدينة غزة، وفقاً لما نقلت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء.
وكان 15 فلسطينياً على الأقل، قد قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت فجر الجمعة، بينهم ثمانية من أعضاء حركة حماس، واثنين من فتح، قتلوا خلال معركة بالأسلحة النارية في مخيم "جباليا" للاجئين الفلسطينيين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن اثنان آخران، على الأقل، لقيا مصرعهما في مدينة غزة، بجانب طفل في الثانية من العمر قتل في خان يونس.
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لـ "فتح" اختطاف 11 من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، وتسعة آخرين في نابلس بالضفة الغربية، فيما قام مسلحون من حماس باختطاف ثمانية من فتح بغزة.
وقالت مصادر أمنية إنه تم إطلاق رهائن حماس التسعة، الذين سبق لمسلحي فتح اختطافهم بالضفة الغربية.
وتجددت الاشتباكات بين عناصر ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تقود الحكومة الفلسطينية، وبين حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
وفشل قادة أكبر فصيلين فلسطينيين في التوصل إلى اتفاق بينهما بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، في مسعى للخروج من المأزق السياسي الراهن، الذي تواجهه حكومة حركة حماس.
ودفع العنف المتصاعد حماس إلى تأجيل محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، تتعلق بها الآمال في أن تؤدي إلى تخفيف حظر المساعدات الذي فرضته دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن حركة فتح تواصل "إعطاء غطاء فئوي وسياسي وإعلامي للقتلة"، ومن ثم قررت حماس تعليق المحادثات مع فتح.
من جانبه، أنحى توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح، باللائمة في انهيار المحادثات، على حماس، قائلاً إن الحركة مسؤولة عن الموجة الحالية من الاشتباكات والجرائم.
وأضاف قائلاً "إن فريقاً دموياً داخل حماس، غير مستعد لإتباع الحوار ومواصلة قتل أعضاء فتح."
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد التقى في زيارته لدمشق، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، واتفقا على أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وينبغي عدم تجاوزه.