بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة عن الرواية
ٍِتدور أحداث تلك الروايه فى تلك الحقبة الزمنية
فى المستقبل القريب
الرواية مبنية على أحداث حقيقية و أحداث لم تحدث بعد و لكن نتمنى حدوثها قريبا انشاء الله
البداية
فى ذلك اليوم الهادىء من فصل الربيع أمام أحد المحال التجارية الذى يبيع ذلك النوع
من التلفزيونات ثلاثية الأبعاد التى ظهرت منذ أشهر قليلة توقف رجل كبير السن يبدوا
علية الوقار , ثم قال سبحان الله العلم لا ينتهى ثم ابتسم و هو ينظر إلى طفل فىالتاسعة
من عمرة يقف بجانبة يتطلع الى ذلك الإختراع المزهل فىصمت. قال الرجل , ما رأيك
يا عبد الله ؟! نظر الطفل اليه قائلا اراه إختراع مزهل يا جدى ,هل هو غالىالثمن ؟!
قال الجد لا أعتقد ذلك يا ولدى فمنذ ان بدأنا بتصنيع تلك المنتجات بأنفسنا فقد اصبحت
اسعارها فى متناول الجميع. إبتسم الولد و قد زاد إعجابه ثم نظر إلى جده قائلا
قل لى بالمناسبة يا جدى ,
هل كنا نمتلك يوما قمرا صناعيا قبل القمر الذى نمتلكه اليوم؟(IslamSat)
نعم لقد إمتلكنا أكثر من قمر بداية بعرب سات ثم نايل سات , و لكننا قديما لم
نحسن إستخدام تلك التكنولوجيا التى منحنا الله اياها , فقد كانت تعرض عن طريقها كل
ما هو بذيء و لا يمت للإسلام بصلة. بدأ الجد و الطفل الصغير بالتجول فى تلك المدينة
الجميله ثم قال الجد , قل لى يا عبد الله ماذا درست اليوم فىالمدرسه ؟! تهللت أسارير
الطفل و كأنه ينتظر السؤال , ثم قال , لقد حكت لنا المعلمة قصة جدى خالد . إبتسم الجد
بمكر و قد كان يعلم تماما ما يقصده الطفل ثم قال , ألك جدا غيرى يا عبد الله؟ إبتسم
الطفل و قال لا ياجدى أنا أقصد جدى خالد بن الوليد, و لم يكن من العسير ان يرى الجد
تلك اللمعة البراقة بعين الطفل و هو يقول , لقد كان هذا الرجل بطلا بحق يا جدى . ابتسم
الجد قائلا بالطبع , هل تعلم أنه صاحب أعظم خطة إنسحاب فى التاريخ ؟! زاد البريق
فى عين الطفل ممتزج بالذهول و هو يقول أعظم خطه فى التاريخيا جدى ؟؟ قال الجد
نعم و من المؤكد أن المعلمة ستسرد عليكم ذلك فيما بعد . كان الوقت قد شارف على الغروب
فقال الجد ما رأيك أن نذهب لنرى غروب الشمس و نسبح الله على هذا المشهد العظيم ؟
قال الطفل بالطبع يا جدى فأنت تعلم اننى أحب مشاهدة غروب الشمس . مشيا حتى
وصلا الى شارع طويل مقابل للبحر يقع بمنطقة يبدوا عليها أنها ميناء قديم و قد إمتلأت
بالناس و السائحين الذين يبدوا عليهم أنهم جميعا ملتزمين بذلك الزى الطويل الفضفاض ,
ثم إتخذا مقعدا مقابل للبحر و قد بدأت الشمس رحلة المغيب . وعندما إختفى آخر جزء
من الشمس وراء المياة , إنعقد حاجبا أحد السائحين و أطلت من عينه نظرة متسائلة ,
فقد كان ما يراه فى الجهة المقابلة منظر غريب بحق , رواد المحلات التجارية بدأوا
بالخروج منها كما أن أصحاب المحلات بدأوا إغلاقها وبدا أن المدينه كلها تتجه لهذا
الشارع الواسع و إلى ذلك المبنى الذى يظهر جزء منه من هنا و الذى يحتل مكان مميز
بالمدينة و كأن الجميع على موعد. نظر السائح إلى الجد و الولد على المقعد المقابل و الذى لا
يبدوا عليهم أى اندهاش و كأنهم إعتادوا مثل هذا المنظر , فذهب إليهم الرجل , ثم قال
بلغة إنجليزية , معذرة يا سيدى, هل لك ان تشرح لى ماذا يحدث؟ ابتسم الجد ثم قال
بلغة إنجليزية سليمه تفاجأ لها الرجل , إنهم ذاهبين إلى صلاة المغرب . أطلت من عين
الرجل نظرة متسائلة فى نفس الوقت الذى إرتفع فية آذان المغرب. فقال الجد , الجميع
يذهب للصلاة ثم سيعاودون فتح المحلات بعد 20 دقيقة , ثم قال مبتسما الآن معذرة
على أن أذهب للصلاة. إنطلق الجد و الطفل الذى لم يفهم من الحديث سوى بضع كلمات حتى
وصلا الى ذلك المسجد الكبير الذى يحتل تلك الساحة المميزة فى وسط المدينة . و بعد
إنتهاء الصلاة قال الطفل , سأراك الليله يا جدى بعد عودتى من الدرس إنشاء الله , قال الجد
أى جزء ستتم اليوم يا عبد الله , أجابه فرحا , سأتم الجزء السادس إنشاء الله . ابتسم الجد
ثم قال حسنا سأراك بعد عودتك انشاء الله ثم عاد الطفل مرة اخرى الى المسجد و ذهب
الجد الى المنزل , ذلك المنزل البسيط الذى يتكون من طابق واحد ثم جلس يدرس القرآن منتظرا صلاة العشاء.
فى المساء بعد عودة الطفل , قال , قل لى يا جدى ألم تعدنى ان تحكى لى قصة النصر منذ البدية ؟
قال الجد نعم يا عبد الله و لكن ليس الآن .. بعد أن تتم إمتحاناتك على خير انشاء الله . قال الطفل هل لك
أن تجيبنى على سؤال واحد الآن ؟ قال الجد نعم , فقال لماذا تأخر النصر هكذا أليس الله معنا دائما؟!
قال الجد نعم يا ولدى و لكن الله قال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هل كنا سننتصر برجال ليسوا رجال أم بنساء كاسيات عاريات.. قال الطفل و قد تملكته الدهشة
ألم يكون نساء المسلمين مرتديات للحجاب ؟! ضحك الجد و قال فى نفسه الحمد لله ان هذا الطفل لم يرى
ماذا كانت نساء المسلمين يرتدين .. ثم قال نعم يا ملدى لك يكن مرتديات للحجاب
ثم قال الآن دعك من هذا فلتذهب إلى النوم , و كما وعدتك سأحكى لك كل شىء
بعد إنتهائك من الإمتحانات , ثم قبل الطفل بين عينية تاركا اياه يذهب للنوم
دون ان يعلم ان فى هذة اللحظه , قد ترك جده و هو يسترجع كل شىء
منذ البداية
يتبع ...