حكم على طه ياسين بالمؤبد ويبرئ العزاوي
القاضي يحكم بالإعدام شنقا على الرئيس العراقي السابق صدام
بيع صور تذكارية لصدام بأحد أسواق بغداد
عواصم-وكالات
قررت المحكمة الجنائية العليا الاحد 5-11-2006 الحكم باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا خلال جلسة نطق بالحكم عليه وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل حيث قتل 148 قرويا شيعيا في ثمانينات القرن الماضي.
كما حكم القاضي رؤوف رشيد، رئيس المحكمة الجنائية العليا العراقية، على طه ياسين رمضان بالسجن مدى الحياة، وبرأ محمد عزاوي علي احد المتهمين في قضية مجزرة الدجيل واطلق سراحه. كما طرد القاضي وزير العدل الامريكي السابق رامزي كلارك وهو ضمن فريق الدفاع الدولي عن صدام من قاعة المحكمة، لإساءته للمحكمة والشعب العراقي. وحكم على علي مزهر وعبدالله رويد بـ 22 عاما وعلي دايح بالسجن 15 عاما.
وكان محامو الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قالوا صدام تجاهل احتمال الحكم عليه بالاعدام قائلا انه سيموت بلا خوف وان الامريكيين الذين يحتلون بلاده سيرحلون اذلاء مثلما فعلوا في فيتنام.
وفرضت الحكومة العراقية حظر تجول وألغت الاجازات في صفوف الجيش وذلك قبل ساعات من النطق بالحكم على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في قضية الدجيل خشية ان يثير ذلك الحكم اعمال عنف طائفية جديدة.
وقال المحامون ان صدام (69 عاما)الذي يتمتع بمعنويات عالية تجاذب اطراف الحديث معهم لاكثر من ثلاث ساعات عن العنف في العراق وتزايد الخسائر الامريكية وذلك قبل ساعات من حكم متوقع أن يصدر عليه بالاعدام الاحد في محاكمته على ارتكاب جرائم في حق الانسانية.
واضافوا ان احتمال صدور هذا الحكم آخر ما يثير قلقه على ما يبدو وانه يركز بدلا من ذلك على المقاومة وتزايد عدد القتلى الامريكيين.
وقال خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام من بغداد انه غير قلق بالمرة بشأن الحكم وان هناك في حقيقة الامر سخرية من المحكمة وهذه المهزلة.
ونقل المحامون عن صدام قوله انه سيموت بكرامة وبلا خوف وبعزة لبلاده ولامته العربية ولكن المحتلين الامريكيين سيرحلون في ذل وهزيمة.
وشعر صدام بنشوة على ما يبدو عندما اعطاه محام آخر النسخة العربية لكتاب"عامي في العراق..النضال من اجل بناء مستقبل الامل" لبول بريمر الذي قاد سلطة الاحتلال المدني الامريكي للعراق بعد الغزو في عام 2003.
وقال المحامون الذين التقوا به إن رجل الدولة القوي السابق الذي اعتقل في ديسمبر كانون الاول عام 2003 سخر من عنوان الكتاب وقال انه لا يستطيع ان يرى سوى امريكا المحكوم عليها بالفشل تغرق اكثر فأكثر في المستنقع العراقي مثلما حدث تماما في فيتنام.
ونقلوا عن صدام قوله انهم سيرون انهارا من الدم لسنوات مقبلة وان فيتنام ستبدو ضئيلة بجانب ذلك. وقال ودود فوزي شمس الدين احد اعضاء فريق الدفاع ان صدام لديه وعي من تجارب التاريخ أن الشعب العراقي لن يخضع ابدا للاحتلال.
واضاف عصام غزاوي وهو محام اردني التقى مع صدام ايضا امس السبت ان صدام ضحك وقال ان الامريكيين يدفعون ثمنا باهظا لغزوهم الذي كانوا يعتقدون انه سيكون نزهة.
وقتل اكثر من 100 جندي امريكي خلال اكتوبر تشرين الاول في اعلى محصلة قتلى خلال شهر واحد منذ نحو عامين.
وقال المحامون ان صدام الذي كان يرتدي حلة رمادية داكنة اللون مع قميص أبيض كان مدركا ان الحكم بالاعدام هو النتيجة المرجحة للمحاكمة التي استمرت عاما.
ووجهت لصدام وسبعة متهمين اتهامات بارتكاب جرائم في حق الانسانية بشأن قتل 148 قرويا شيعيا بعد محاولة لاغتياله في بلدة الدجيل عام 1982. ولكنه كان اكثر اهتماما على ما يبدو مثلما كان دائما بأنباء حدوث مزيد من الخسائر الامريكية في العراق.
وقال شمس الدين انه عندما ابلغه المحامون السبت ان سبعة امريكيين قتلوا أومأ برأسه وعلت وجهه ابتسامة عريضة. وقال المحامون انهم فوجئوا بأن الامريكيين زودوا صدام بمذياع أتاح له الاستماع للمحطات العراقية المؤيدة لأمريكا.
وهذا جعله يعلم ان رئيس الوزراء العراقي نور المالكي وضع الجيش في حالة تأهب وأن حظر تجول سيبقي بغداد ومحافظتين مضطربتين أخريين مغلقتين اليوم الأحد.
وقال محام طلب عدم نشر اسمه ان "المقاومة العراقية الباسلة تهزم بالفعل اكبر قوة على الارض وبالنسبة لي فإنهم ابطالي وسأغادر سعيدا لحفاظهم على مجد العراق والعرب من الكفار".