عَجبت لِمَن
قال احدي العارفين : ان مفزعات الحياة عند الانسان..الخوف والغم والهم والضر وزوال النعمة.. قال
عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قول الله سبحانه وتعالى : حسبنا الله ونعم الوكيل. فقد سمعت الله بعدها
يقول : (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) وعجبت لمن ابتلى بالضر ولم يفزع الى قول الله
سبحانه وتعالى : (إنى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين) فقد سمعت الله بعدها يقول : (فاستجبنا له فكشفنا
ما به من ضر). وعجبت لمن ابتلى بالغم كيف لم يفزع الى قول الله تعالى : (لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت
من الظالمين) فقد سمعت الله بعدها يقول : (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين). ) وعجبت
لمن أضير..ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى : (وأفوض أمرى الى الله إن الله بصير بالعباد).. فقد
سمعت الله بعدها يقول : (فوقاه الله سيئات ما مكروا).