ذهب البرد بزرعها فعوضت خيراً لصبرها
عن البرقي قال:
رأيت امرأة بالبادية، وقد جاء البرد(2) فذهب بزرع كان لها، فجاء الناس يعزونها، فرفعت طرفها إلى السماء، وقالت: اللهم أنت المأمول لأحسن الخلق، وبيدك التعويض عمّا تلف، فافعل بنا ما أنت أهله، فإن أرزاقنا عليك، وآمالنا مصروفة إليك.
قال: فلم أبرح، حتى جاء رجل من مياسير البلد من فضلاء الناس، فحدّث بما كان، فوهب لها خمسمائة دينار.(3)
من موقع صيد الفوائد
--------------------------
(1) هو أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن عبد ربه بن حسان الكاتب المعروف بالبرقي: ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه (4/69).
(2) بفتح الباء والراء: ماء الغمام يتجمد في الهواء ويسقط على الأرض حبوباً.
(3) الفرج بعد الشدة ج (1/181).