قال تعالى (( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون))
فبين لنا الله جل وعلا الحكمة التي خلق لأجاه الإنسان و الوظيفة التي يجب ان يؤديها فما هي العباده
تعريفها:هي كل قول أو عمل يحبه الله عز و جل
و بذلك يظهر أن العبادة ليست هي مجرد الشعائر المعروفة((الصلاة-الصوم-الزكاة......))و لكنها تشمل أمور عديدة
فالنوم قد يكون عباده إذا أحبه الله عز وجل وكذلك الأكل و الشرب بل والعمل الدنيوي أيضا((الوظيفة)).وغيرها من المباحات و الشرط في ذلك أن تقترن بالنية التي يحبها الله
مثال: من ينام بنية التقي على العباده فإنه يؤجر على هذا النوم ويعد بذلك عابدا لله أيضا من يعمل بنية أن يعين المسلمين أو بنية أن يكفي نفسه و من يعول لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ((اليد العليا خير من اليد السفلى)) أو من يتزوج بنية انشاء أسرة مسلمة صالحة
ولكن كيف نعرف أن هذا الأمر عباده((يحبه الله عز وجل)) ؟ لا سبيل لذلك إلا من خلال الكتاب والسنة
شروط قبول العباده:
1-الإسلام و التوحيد قال تعالى((وما منعهم أن تتقبل منهم صدقاتهم إلا أنهم أشركوا بالله)) فجعل الله الشرك علة لعدم قبول العمل
2-الإخلاص أي أن تكون نية العمل خالصة لله لا يبغي بها غير الله عز وجل قال تعالى ((و ما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)) وقال
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ
3-الإتباع :أن يكون موافقا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال ((من عمل عملا ليس غليه امرنا فهو رد))و رد تعني مردود عليه وباطل
ونخنم بقواعد هامة في مسألة العباده:
أ)(الأصل في العبادات المنع حتى يأتي الدليل على كونها عباده و إلا صارت بدعة قال النبي صلى الله عليه وسلم((من عمل عملا ليس غليه امرنا فهو رد))
ب)(كل عباده ثبت بالشرع كوتها عباده فصرفها لله توحيد و صرفها لغير الله شرك