سلم أمير المنطقة التاسعة في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر نفسه للسلطات قبل أيام، وتم ذلك الأمر في ولاية الجلفة، وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها متمرد بوزن "أمير منطقة" إلى تسليم نفسه طواعية.
وقال مصدر أمني جزائري إن عبدالقادر بن مسعود المكنى مصعب أبو داوود اختار الاستسلام، بعد بلوغ العلاقات بينه وبين زعيم تنظيم "قاعدة بلاد المغرب الإسلامي" عبدالملك دروكدال "مرحلة اللارجوع " في أعقاب "خلافات جوهرية"، وذلك وفقا لما ذكر مراسل صحيفة "الخليج" الإماراتية في الجزائر الخميس 2-8-2007.
وجاء على لسان "أبو داوود" استنادا إلى المصدر الذي تحدث لصحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن نشاط "الجماعة السلفية" شهد "انحرافات عديدة" منذ انضمام "الدعوة والقتال" الى تنظيم القاعدة العالمي، وذكر أن الأمر نفذه عبدالملك دروكدال "انفراديا" بمعية ثلاثة من مقربيه من دون استشارة باقي القيادات، وتحفظ على حوادث السطو والاختطافات التي دأب التنظيم على القيام بها منذ، 2005 إلى جانب ما اكتنف بحسبه - حكاية "الغنائم" التي حولته زعامات - مثلما قال - الى ذويها.
وأوضح دروكدال الذي خلف مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس" على إمارة الصحراء أن هجمات 11 ابريل/ نيسان الماضي كانت بمثابة "القطرة التي أفاضت الكأس"، حيث أوعز أن قيادات كثيرة رفضت نمط "العمليات الانتحارية"، وشجبت استهداف سفك دماء مدنيين أبرياء وتخريب مرافق عامة، مسجلا عدم مبالاة عبدالملك دروكدال باللجنة الشرعية للجماعة.
وشدد "أبو داوود" على أن الأمير الحالي لقاعدة بلاد المغرب، خرق ميثاق تأسيس "الجماعة السلفية" وأصر على اتخاذ قرارات مصيرية من دون علم أحد.