العريش (مصر)- غزة (فلسطين) - وكالات
استقل 100 فلسطيني حافلات العودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الأحد 29-7-2007، من أصل 6 آلاف فلسطيني علقوا في مصر منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران/ يونيو 2007.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى من 600 فلسطيني سيسمح لهم بالعودة إلى الأراضي الفلسطنيية عبر اسرائيل، وفق اتفاق تم بين مصر واسرائيل السبت الماضي. ويفترض أن تعبر الدفعة الثانية، وتشمل 500 فلسطيني نهار الإثنين.
ونُقل العابرون بالحافلات من العريش الى العوجة، جنوب معبر رفح، ومنه سينقلون إلى معبر ايريز شمالي القطاع.
وفيما لم توضح اجهزة الامن المصرية متى سيُسمح بعودة كامل الفلسطينيين العالقين إلى القطاع وباقي المناطق الفلسطينية، تحدثت مصادر فلسطينية عن وجود نحو 6 آلاف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومرضى ومسنون، لا يزالوا عالقين على الجانب المصري من الحدود. ويعاني هؤلاء من ظروف إنسانية وصحية صعبة، أدت لوفاة 11 منهم حتى الآن.
وقد بدأ العمل في معبر رفح، الذي يعتبر نافذة قطاع غزة الوحيدة الى العالم الخارجي، بعد الإنسحاب الإسرائيلي من غزة في نوفمبر 2005، في إطار اتفاق يقضي بنشر مراقبين أوروبيين. وبحسب الاتفاق، يعمل المعبر بالتنسيق بين اسرائيل، والفلسطينيين، ومصر، والمراقبين الاوروبيين. لكن مجرد رفض اي طرف من هؤلاء المشاركة في هذا التنسيق، يؤدي لإقفال المعبر.
وهذا ما حصل بالفعل، إذ لا يزال المعبر مقفلاً منذ الاشتباكات الأخيرة بين فتح وحماس، والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على كامل قطاع غزة في 15 يونيو 2007.
عودة للأعلى
وحكومة حماس تدعو لفتحه
من جهتها، حذّرت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة، من أن استمرار إغلاق المعبر يشكل كارثة انسانية، مجددة رفضها لقرار إغلاق المعبر وتحويل قطاع غزة إلى سجن كبير. ودعت السلطات المصرية إلى فتح المعبر، خاصة مع تزايد الأوضاع الإنسانية للعالقين على الجانب المصري سوء.
ورفضت الوزارة، في بيان لها، محاولات التوظيف السياسي لقضية المعبر من قبل بعض الجهات الفلسطينية، والتي تأتي على حساب الفلسطينيين العالقين على الحدود، "أو إجبارهم على المرور عبر العوجا أو معبر كرم أبو سالم"، وهو ما رفضته الوزارة بشدة، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التحرك وبحرية من والى قطاع غزة، كما نصت على ذلك المواثيق والمعاهدات الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
المصدر العربية نت