ثابت بن قيس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* خطيب الأنصار قبل الإسلام ثم خطيب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
* كنيته أبو محمد وحينما رزق بابنه الأول حمله وهرول به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فحنكه بتمرة عجوة وسماه محمدًا .
* له ثلاثة أبناء قتلوا جميعًا فى سبيل الله وشهد غزوة أحد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
* كان يحب إن يجلس قريبًا من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حتى تلتقط أذناه ما يقول ، جاء يومًا متأخرًا فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول : تفسحوا ، تفسحوا ، فقال له رجل : قد أصبت مجلسًا فاجلس ، فجلس مغضبًا وتحرش بالرجل قائلاً : من هذا ؟ فقال الرجل : أنا فلان ، فقال الصحابى : ابن فلانة وذكر أمًا كان يعير بها فى الجاهلية فنكس الرجل رأسه استحياء فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب } .
* فى غزوة قريظة أسر هذا الصحابى اليهودى ( الزبير بن باطا القرطبى ) وكان هذا الصحابى يعرفه لأن الزبير فى يوم بعاث أسره فأكرمه ولم يهنه فقال هذا الصحابى له لما أسره : هل تعرفنى ؟ قال : اليهودى : وهل يجهل مثلى مثلك ؟ فقال الصحابى : إنى أردت أن أجزيك بيد لك عندى قال : إن الكريم يجزى الكريم فذهب الصحابى إلى النبى واستوهبه دم هذا اليهودى فوهبه دمه فذهب إليه وأخبره فقال اليهودى : شيخ كبير لا أهل له ولا ولد فماذا يصنع بالحياة فأتى الصحابى رسول الله فقال:بأبى أنت وأمى يا رسول الله : هب لى امرأته وولده فقال عليه السلام : هم لك .
* من زوجاته حبيبة بنت سهل جاءت إلى النبى تطلب منه أن يخلعها منه فقال لها النبى : أو تردين له ما أعطاك ؟ فقالت: يا نبى الله ، كل ما أعطانى فهو عندى، فقال له النبى: خذ منها.
* فى غزوة بنى المصطلق أسر جويرية بنت الحارث فاستكتبته ( أى لتعتق نفسها ) فذهبت إلى النبى تسأله إن يعينها بمال لتعتق فقال لها الرسول : فهل لك فى خير من ذلك ؟ قالت : وما هو ؟ قال : أقضى عنك كتابتك وأتزوجك ، قالت : نعم يا رسول الله ، قال : قد فعلت .
* حينما جاء وفد بنى تميم إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قالوا : يا محمد اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين فقال لهم النبىإنما ذلك لله الذى مدح زين وذمه شين فقالوا : نحن ناس من بنى تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك فقال : رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ما بالشعر ولا بالفخر أمرت ولكن هاتوا فقال : الزبرقان بن بدر لشاب منهم قم : فقام فقال : الحمد لله الذى جعلنا خير خلقه وآتانا نفعل فيها ما نشاء فنحن من خير أهل الأرض وأكثرهم عدة ومالاً وسلاحًا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وفعال هى خير من فعالنا فقال رسول الله لهذا الصحابى قم فأجبه ، فقام فقال : الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بنى عمه أحسن الناس وجوهًا وأعظمهم أحلامًا فأجابوه ، فالحمد لله الذى جعل أنصاره ووزراء رسوله وعزًا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قتلناه وكان قتله فى الله تعالى علينا هينًا أقول قولى هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات .
فقام الأقرع بن حابس وقال : إن محمد لمؤتى له ، والله ما أدرى ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قولاً وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر ثم دنا من رسول الله وأسلم .
* فى حرب اليمامة وقف هذا الصحابى ومعه سالم مولى أبى حذيفة فى مقدمة الجيش وقالا: يا أبطال الإسلام ، يا جنود الرحمن ، ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ثم حفر كل منهما له حفرة فثبتا فيها حتى قتلا وكان على هذا الصحابى يوم مقتله درع نفيسة فمر به رجل من المسلمين حديث عهد بالإسلام ، فأخذها لنفسه ولم يتقدم بها إلى أهله ، فلما كان اليوم التالى للمعركة رأى رجل من المسلمين فى نومه هذا الصحابى وقد أتاه وقال له : إنى أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ، إنى لما قتلت أمس مر بى رجل من المسلمين فأخذ درعى ومنزله فى أقصى الناس وعند خبائه فرس يعده لمرحه ونشاطه وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوقة رحلاً فأت خالدًا فمره أن يبعث إلى درعى فيأخذها ، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله فقل له:إن على من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقى عتيق،فأتى الرجل خالدًا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتى بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته قال:ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته إلا هذا الصحابى
* نزلت هذه الآية فيه وهى قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى } وكان فى أذنه وقر ( ثقل ) فكان جهورى الصوت وكان إذا كلم إنسانًا جهر بصوته فربما كان يكلم رسول الله فيتأذى بصوته فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت قعد هذا الصحابى فى الطريق يبكى فمر به عاصم بن عدى من بنى العجلان فقال : ما يبكيك ؟ قال : هذه الآية ، أتخوف أن تكون نزلت فى فلما سمع النبى بذلك قال له : أترضى أن تعيش حميدًا أو تقتل شهيدًا وتدخل الجنة فقال : رضيت ببشرى رسول الله تعالى ورسوله ولا أرفع صوتى أبدًا على صوت رسول الله فأنزل الله تعالى : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } .
إرشادات : يركز على السمع والطاعة وحب الرسول وفضل الصحابة .
منقول من أحد المنتديات عن أخ جزاه الله خير