السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وصفيّه ومجتباه ومن اقتفى أثره واستنّ بسنّته واهتدى بهداه أما بعد....
الأمر جدّ خطير اخوانى الكرام ويجب التنبيه فيه على عدة أمور :
أولها : أن الإسلام العظيم دين تثبّت ودين دليل .وهذا ما نصّ عليه القران الكريم والسنّة النبوية المطهّرة فكما قال الله تعالى فى كلامه المبين : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
فالتبيّن واجب كما بيّن الله تعالى لمنع ظلم العباد وإصابتهم بما يزعجهم , فما بالنا وإشاعة الشجرة تلك تمس العقيدة الغرّاء النقية الصافية التى بعث الله تعالى بها النبيين؟!
ثانياً : أن الناس بجهلهم الواسع وإصرار الجهّال على التدخّل فيما لا يحسنون من أمور العلم الشرعى , لا يلتفتون إلى بعض الأمور التى تبيّن أن الكثير من مثل تلك الأمور تكون مغرضة كما بيّن الأخ الفاضل أبو جعفر حفظه الله .
فمثلاً كلمة ( طه ) كما وضّح فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى فى المقال , وكما هو ثابت عند أهل السنّة والجماعة هى من الحروف المقطّعة وليست اسماً للنبى صلى الله عليه وسلّم.وهذا ناتج عن جهل الناس بعلوم دينهم , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وإليه المشتكى وحده.
ثالثا ً : حتى وإن كانت معجزة , فيجب علينا أن نفقه كيف نتعامل مع الأمور التى وُجد فيها نص من القران أو السنّة,فالحجر الأسود مثلا معروف الأدلة الصريحة الواضحة على علوّ قدره ومكانته , ومع ذلك لا نرفعه فوق قدره ولا نعبده من دون الله تعالى ولا نساله ولا ننذر له ولا نشركه مع الله سبحانه وتعالى فى العبادة كما فعل السفهاء من الناس مع تلك الشجرة المُريبة.
فالعلم ..... العلم ..... العلم .
لا نجاة إلا بفقه شرع الله تعالى بفهم السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم .
وجزاكم الله خيراً ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته