ساركوزى يسامح زوجته ويحتفظ بصداقة عشيقها ويهاجم تعدد الزوجاتفضيلة الشيخ / عبد المنعم الشحات حفظه الله
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد،ساركوزى يمهد لحرب تشريعية و اعلامية ضد الاسلام
استهل ساركوزى مرشح الحزب الحاكم فى فرنسا لمنصب الرئاسة حملته الانتخابية بخطاب انتقد فيه التشريعات الإسلامية في جانب الأسرة فأعلن رفضه لتعدد الزوجات، وختان الإناث، وإجبار الفتيات على الحجاب، مما قد يوهم السامع أن ساركوزى مرشحا للرئاسة فى دولة من الدول الإسلامية التي تتبنى القوى السياسية فيها توجها علمانيا مصادما للتوجه الشعبى المقبل على التدين حيث أنه من المعلوم أن هذه القضايا إنما تخص الأسرة الإسلامية دون غيرها، ومن المعلوم أن المسلمين مازالوا يمثلون أقلية في فرنسا وأوربا بصفة عامة، إلا أنه من الواضح أن تصاعد المد الإسلامي في أوربا قد أصبح صداعا في رأس النخبة الحاكمة فى الغرب.وعلى ذلك فإن الذى يفهم من هذه التصريحات أن ساركوزى يخطب ود الناخب الفرنسى بأنه في حالة نجاحه سوف يقود حربا صليبية تشريعية جديدة غرضها تحجيم مظاهر التدين الإسلامي في الشارع الغربي، لاسيما وقد أصبحت رؤية المحجبات فى شوارع باريس عاصمة الفسق والفجور، وعاصمة الصليبية من قبل أمرا مألوفا، وكما أن هذه التصريحات تمثل أنموذجا لحرب إعلامية أخرى يمكن أن يقوم بها فى حالة نجاحه فى محاولة لإثناء الفرنسيين عن اعتناق الإسلام على اعتبار أنه يظلم المرأة، ويبيح تعدد الزوجات، ويلزم المرأة الحجاب.إذا لم تستح فاصنع ما شئت
ومن عجيب الأمر أن تصريحات ساركوزى هذه خرجت فى الوقت الذى مازالت فضائحه الأسرية لم تغب عن الأذهان بعد مما يجعل أى عاقل يربأ بنفسه عن فتح هذا الباب فى ذلك التوقيت الحرج بالذات، ولكن كما يقولون "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"زوجة وعشيقة وزوج وعشيق
وخلاصة قصة "ساركوزى" الذى يشغل الآن منصب وزير الداخلية هو أنه مرتبط بصداقة مع المليونير الشهير "ريتشارد أتياس" الذى يمتلك عدة مؤسسات ويصدر عن إحداها جريدة "بارى ماتش" الشهيرة -وهذه هى ديموقرهطية الغرب السلطة ورأس المال- وقامت علاقة بين زوجة "ساركوزى" والمليونير -وهى ضريبة هينة فى عالم السياسة الغربية- إلا أن جريدة "بارى ماتش" نشرت صورة على غلافها للزوجة والميلونير مما أثار حفيظة "ساركوزى"، ومما أدى في النهاية إلى أن تهجر الزوجة زوجها، وتسافر مع المليونير إلى أمريكا بدعوى الملل من حياتها الزوجية وهو ما دفع "ساركوزى" إلى أن يصرح بأنه هو الأخر على علاقة بإحدى الصحفيات مما يعنى أن كلا منهما كان لديه علاقاته الخاصة والتى يعلن عنها وفق الظروف والأحوال.و ما زال للفطرة بقية
وعلى الرغم من أن عامة الناس فى أوربا غارقون فى مستنقع الرذيلة والإباحية الأسن، إلا أنهم وكنتيجة لبقية باقية من الفطرة لديهم يرون أن الساسة يجب أن يترفعوا عن العلاقات غير المشروعة، مما حدى بالرئيس الفرنسى الأسبق "ميتران" ألا يعترف بابنته غير الشرعية إلا في آخر حياته.ولذلك وبعد أن قفز اسم "ساركوزى" كمرشح للرئاسة وهو يعمل على استعادة زوجته وإبعاد عشيقته و لو مؤقتاإرجاع الزوجة والحفاظ على صداقة ملايين العشيق
وبالفعل نجح "ساركوزى" فى إقناع الزوجة أن تعود وكفى ببريق قصر الإليزيه كسرا لرتابة الملل.ولكن هل يضحى "ساركوزى" بصداقة الملايين والإعلام، وهو مقدم على حرب الحملة الإنتخابية؟وهل تضحى هى بهذا العصفور الذى فى اليد من أجل طاووس الرئاسة الذى على الشجرة؟ولذلك فقد استقر الامر على إرجاع الزوجة، والتصالح مع الميلونير على أساس أن نشر الصور تم بغير إذنه.وتمت التضحية بمدير تحرير المجلة الذى أقيل لمخالفته آداب المهنة؟؟؟؟؟؟؟ وكأن المشكلة كانت فقط فى النشر على الملأ.والاشتراكيون أسوأ حالا
وإذا كان هذا هو حال اليمين الفرنسى فإن اليسار الفرنسى أسوأ حالا، لاسيما وقد اختاروا لتمثيلهم فى هذه الانتخابات امرأة تعيش مع شريك حياة بدون زواج، تحت مسمى "عقد تضامن اجتماعى" رغم انجابهما لاربعة ابناء وإن كانت هى الأخرى تفكر فى الزواج الرسمى من عشيقها استكمالا للديكور الاجتماعى لمنصب الرئاسة.على الساسة الفرنسيين أن ينشغلوا بمشاكلهم الخاصة
والذى يتعامى عنه الساسة الفرنسيون وغيرهم هو أن المرأة المسلمة والأسرة المسلمة بصفة عامة لا تعانى من أى مشكلات تشريعية، وأن الذى أمن بشرعية السماء لا يمكنه أن يتردد فى قبولها، وأن المسلمين لا سيما من يعيش منهم فى الغرب، ويرى مشاكلهم من الداخل تزداد قناعته يوما بعد يوم بصدق الإسلام، وعظمة تشريعاته كما تزداد قناعته بإفلاس الحضارة الغربية بشقيها الدينى و العلمانى.وعلى الساسة الفرنسيين أن يبحثوا للمرأة الغربية عن حل للمشاكل الآتية:1-مشكلة بيع الأزواج زوجاتهم لرجال الأعمال مقابل الحصول على دعم مالى أو إعلامى.2-مشكلة تنصل الرجال من عشيقاتهم والابناء غير الشرعيين فى ظل نظام يروج لدعوى أن كل شئ مباح فإذا بالمرأة تفاجأ أن الغير شرعى ما زال غير شرعى، وهى التى تدفع الثمن.3-مشكلة ضرب الزوجات.4-استغلال النساء جنسيا فى العمل من قبل الرؤساء والزملاء.5-مشكلة الاغتصاب.وقبل هذا كله عليهم أن يعيدوا إلى الانسان الغربى رجلا كان أو امرأة اعتباره باعتباره انسانا ليس ألة ولا حيوانا.ولعلهم يجدون بعض الحلول الجزئية لهذة المشكلة أو تلك ولكنهم لن يجدوا العلاج الكامل إلا فى أن يسلموا وجوههم لله فإن أبوا فلا أقل من يكفوا شرهم عن المسلمين والمسلمات.اللهم رد بأسهم عن المسلمين فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا.منقول من موقع صوت السلف
http://www.salafvoice.com/article.php?a=486&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9jbGFzcy5waHA/aWQ9Ng==