| امهات المؤمنين | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: امهات المؤمنين الثلاثاء 24 أكتوبر 2006, 22:40 | |
| بسم الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا يليق بعظمته , حمدا فيه ملء السماوات وملء الأرض , وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين , صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد
في هذا الموضوع حبيت أذكر لكم سيرة أمهات المؤمنين عليهن رضوان جميعا لانه من واجبنا أن نحبهن ونقدرهن لان الرسول صلى عليه وسلم وصى على ذلك ولأن سبحانه وتعالى إرتضاهن لنبيه دون غيرهن من نساء العالم فذلك دليل مكانتهن العاليه . فلابد أن نعرف ونتدبر سيرة أعظم نساء العالم أرجوا من أن يوفقني لنقل سيرتهن بالصوره التي تليق بهن
نبدأ هذه السلسله مع أم المؤمنين سيدتنا
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 25 أكتوبر 2006, 14:13 عدل 1 مرات | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الثلاثاء 24 أكتوبر 2006, 22:40 | |
| خديجة بنت خويلد فضلها: لقد فضِّلت خديجة على نساء أمتي كما فضِّلت مريم على نساء العالمين حديث شريف و ما أبدلني خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني أولادها وحرمني أولاد الناس حديث شريف
هي : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة
بداية التعارف كانت السيدة خديجة امرأة تاجرة ذات شرف و مال ، فلمّا بلغها عن رسول -صلى عليه وسلم- صدق حديثه وعظيم أمانته وكرم أخلاقه ، بعثت إليه فعرضـت عليه أن يخرج في مالٍ لها الى الشام تاجراً ، وتعطيـه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجـار ، مع غلام لها يقال له مَيْسَـرة ، فقبل الرسول -صلى عليه وسلم- وخرج في مالها حتى قَدِم الشام وفي الطريق نزل الرسول -صلى عليه وسلم- في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان فسأل الراهب ميسرة ( من هذا الرجل ؟) فأجابه ( رجل من قريش من أهل الحرم ) فقال الراهب ( ما نزل تحت هذه الشجرة قطٌ إلا نبي ) ثم وصلا الشام وباع الرسول -صلى عليه وسلم- سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلاً الى مكة ومعه ميسرة ، فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتدَّ الحرّ يرى مَلَكين يُظلاَّنه -صلى عليه وسلم- من الشمس وهو يسير على بعيره ولمّا قدم -صلى عليه وسلم- مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فربحت ما يقارب الضعف | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الثلاثاء 24 أكتوبر 2006, 22:40 | |
| الخطبة و الزواج وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما كان من أمر محمد -صلى عليه وسلم- فبعثت الى رسول وقالت له ( يا ابن عمّ ! إني قد رَغبْتُ فيك لقرابتك ، وشرفك في قومك وأمانتك ، وحُسْنِ خُلقِك ، وصِدْقِ حديثك ) ثم عرضت عليه نفسها ، فذكر الرسول -صلى عليه وسلم- ذلك لعمّه الحبيب الذي سُرَّ وقال له ( إن هذا رزقٌ ساقهُ تعالى إليك ) ووصل الخبر الى عم السيدة خديجة ، فأرسل الى رؤساء مُضَر ، وكبراءِ مكة وأشرافها لحضور عقد الزواج المبارك ، فكان وكيل السيدة عائشة عمّها عمرو بن أسد ، وشركه ابن عمها ورقة بن نوفل ، ووكيل الرسول -صلى عليه وسلم- عمّه أبو طالب وكان أول المتكلمين أبو طالب فقال ( الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم ، وزرع إسماعيل وضئضئ معد ، وعنصر مضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وسُوّاس حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن ابن أخي هذا ، محمد بن عبد لا يوزن برجلٍ إلا رجح به ، وإن كان في المال قِلاّ ، فإن المال ظِلّ زائل ، وأمر حائل ، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وقد بذل لها من الصداق ما آجله وعاجله اثنتا عشرة أوقية ذهباً ونشاً -أي نصف أوقية- وهو و بعد هذا له نبأ عظيم ، وخطر جليل ) ثم وقف ورقة بن نوفل فخطب قائلا ( الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت ، وفضلنا على ما عددت ، فنحن سادة العرب وقادتها ، وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ، ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم ، وقد رغبنا في الإتصال بحبلكم وشرفكم ، فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد ) كما تكلم عمُّهـا عمرو بن أسـد فقال ( اشهدوا عليّ يا معاشـر قريـش أنّي قد أنكحـت محمد بن عبد خديجة بنت خويلد ) وشهـد على ذلك صناديـد قريـش | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الثلاثاء 24 أكتوبر 2006, 22:41 | |
| عام المقاطعة ولمّا قُضيَ على بني هاشم وبني عبد المطلب عام المقاطعة أن يخرجوا من مكة الى شعابها ، لم تتردد السيدة خديجة في الخروج مع رسول -صلى عليه وسلم- لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها وعلى الرغم من تقدمها بالسن ، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها ، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين ، وهي صابرة محتسبة للأجر عند تعالى
عام الحزن وفي العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة -رضي عنها- ، التي كانت للرسول -صلى عليه وسلم- وزير صدق على الإسلام ، يشكـو إليها ، وفي نفس العام توفـي عـم الرسول -صلى عليه وسلم- أبو طالب ، لهذا كان الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يسمي هذا العام بعام الحزن
الوفاء قد أثنى رسول -صلى عليه وسلم- على السيدة خديجة ما لم يثن على غيرها ، فتقول السيدة عائشة ( كان رسول -صلى عليه وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة ، فقلت ( هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك خيراً منها ) فغضب ثم قال ( لا و ما أبدلني خيراً منها ، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس ، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء ) قالت عائشة ( فقلتْ في نفسي : لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الأربعاء 25 أكتوبر 2006, 14:10 | |
| سَوْدَة بنت زَمْعَة يا رسول ! ما لي رغبة في الدنيا ، إلا لأحشر " " يوم القيامة في أزواجك ، فيكون لي من الثواب ما لهنّ سودة بنت زمعة
هي : سودة بنت زمعـة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشيـة ، أم المؤمنيـن ، تزوّجها الرسول -صلى عليه وسلم- بعد خديجة وقبل عائشة أسلمت بمكة وهاجرت هي وزوجها الى الحبشة في الهجرة الثانية ومات زوجها هناك
قصة الزواج بعد وفاة السيـدة خديجـة بثـلاث سنيـن قالت خولة بنت حكيم للرسول -صلى عليه وسلم- وهو بمكة ( ألا تتزوج ؟) فقال ( ومن ؟) فقالت ( إن شئـت بكراً وإن شئـت ثيباً !؟)قال ( من البكر ؟) قالت ( ابنة أحـبِّ خلق إليك ، عائشة بنت أبي بكر ؟) قال ( ومن الثيب ؟) قالت ( سودة بنت زمعة بن قيس ، قد آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه )قال ( فاذهبي فاذكريهما عليّ ) فجاءت فدخلت بيت أبي بكر ، ثم خرجت فدخلت على سودة فقالت ( أي سودة ! ماذا أدخل عليك من الخير والبركة ؟!) قالت ( وما ذاك ؟) قالت ( أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- يخطبك عليه ؟!) فقالت ( وددتُ ، ادخلي على أبي فاذكري له ذلك ) وكان والدها شيخ كبير ، فدخلت عليه فحيته بتحية أهـل الجاهلية ثم قالت ( إن محمـد بن عبد بن عبـد المطلـب أرسلني أخطـب عليه سودة ؟) قال ( كفء كريم ، فماذا تقول صاحبته ؟) قالت ( تحب ذلك ) قال ( ادعيها إليّ ) فدُعيَت له فقال ( أيْ سودة ، زعمت هذه أن محمد بن عبد بن عبد المطلب أرسل يخطبك ، وهو كفء كريم ، أفتحبين أن أزوِّجْكِهِ ؟) قالت ( نعم ) فقال ( فادعيه لي ) فدعته وجاء فزوّجه | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الأربعاء 25 أكتوبر 2006, 14:11 | |
| سودة والنبي كانت السيدة سودة مصبية ، فقد كان لها خمس صبية أو ست من بعلها مات ( السكران بن عمرو ) فقال الرسول -صلى عليه وسلم- ( ما يمنعُك مني ؟) قالت ( و يا نبي ما يمنعني منك أن لا تكون أحبَّ البرية إلي ، لكني أكرمك ، أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بُكرة وعشية ) فقال -صلى عليه وسلم- ( فهل منعك مني غير ذلك ؟) قالت ( لا و ) قال لها الرسول -صلى عليه وسلم- ( يرحمك ، إن خيرَ نساءٍ ركبنَ أعجاز الإبل ، صالحُ نساءِ قريشِ أحناه على ولده في صغره ، وأرعاه على بعل بذات يده )
سودة الزوجة أرضى الزواج السيدة سودة -رضي عنها- ، وأخذت مكانها الرفيع في بيت الرسول -صلى عليه وسلم- وحرصت على خدمة بناته الكريمات ، سعيدة يملأ نفسها الرضا والسرور وكان يسعدها أن ترى الرسول -صلى عليه وسلم- يبتسم من مشيتها المتمايلة من ثِقَل جسمها ، الى جانب ملاحة نفسها وخفّة ظلها
الضرائر بعد الهجرة الى المدينة جاءت عائشة بنت أبي بكر زوجة للرسول -صلى عليه وسلم- ، فأفسحت السيدة سودة المجال للعروس الشابة وحرصت على إرضائها والسهر على راحتها ثم خصّ الرسول -صلى عليه وسلم- لكل زوجة بيت خاصٍ بها ، وأتت زوجات جديدات الى بيت الرسول -صلى عليه وسلم- ولكن لم تتردد السيدة سودة في إيثار السيدة عائشة بإخلاصها ومودتها
التسريح عندما بدأت السيدة سودة تشعر بالشيخوخة تدب في جسدها الكليل ، وأنها تأخذ ما لا حق لها فيه في ليلة تنتزعها من بين زوجات الرسول -صلى عليه وسلم- وأنها غير قادرة على القيام بواجب الزوجية ، سرّحها الرسول -صلى عليه وسلم- ولكنها لم تقبل بأن تعيش بعيدا عن رسول -صلى عليه وسلم- فجمعت ثيابها وجلست في طريقه الذي يخرج منه للصلاة ، فلما دنا بكت وقالت ( يا رسول ، هل غمصتَ عليَّ في الإسلام ؟) فقال ( م لا ) قالت ( فإني أسألك لما راجعتني ) فراجعها ، وعندما حققت مطلبها قالت ( يا رسول ، يومي لعائشة في رضاك ، لأنظر الى وجهك ، فو ما بي ما تريد النساء ، ولكني أحب أن يبعثني في نسائك يوم القيامة ) وهكذا حافظت على صحبة الرسول -صلى عليه وسلم- في الدنيا والآخرة | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الأربعاء 25 أكتوبر 2006, 14:11 | |
| وفاتها توفيـت -رضي عنها- في آخر زمان عمـر بن الخطـاب وبقيت السيدة عائشـة تذكرها وتؤثرها بجميل الوفاء والثناء الحسن في حياتها وبعد مماتها -رضي عنهما- | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:27 | |
| عائشة بنت أبو بكر الصديق
أنزل براءتك من فوق سبع سمواته " فليس مسجد يُذكر فيه إلا وشأنك يُتلى " فيه آناء الليل وأطراف النهار ابن عباس
هي: عائشـة بنت أبي بكر الصديـق ، عبد بن أبي قحافـة عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة ، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين ، وعقد عليها رسـول اللـه -صلى عليه وسلم- قبل الهجرة بسنة ، ودخـل عليها بعد الهجرة بسنة أو سنتيـن وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان عشرة سنة ، وعاشت ست وستين سنة ، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول وروت عن النبي -صلى عليه وسلم- ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث
الرؤيا المباركة قال الرسـول -صلى عليه وسلم- ( أُريتُـكِ -وهو يخاطب عائشـة- في المنام ثلاث ليالٍ ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير ، وهو الحرير الأبيض ، فيقول( هذه إمرأتك ) فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي ؟ فأقول ( إن يكُ هذا من عند يُمضِهِ)
الخِطبة عندما ذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول -صلى عليه وسلم- اسم عائشة لتخطبها له ، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة ، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه دخلت خولة الى بيت أبي بكر ، فوجدت أم عائشة فقالت لها ( ماذا أدخل عليكم من الخير و البركة ؟) قالت أم عائشة ( وما ذاك ؟) أجابت ( أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- أخطبُ له عائشة ) فقالت ( ودِدْتُ ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ ) وجاء أبو بكر فقالت له ( يا أبا بكر ، ماذا أدخل عليك من الخير والبركة ؟! أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- أخطبُ عائشـة )فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى عليه وسلم- وقال ( وهل تصلح له ؟إنما هـي ابنة أخيه ؟)فرجعت خولة الى الرسول -صلى عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقال ( ارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وبنتك تصلحُ لي ) فذكرت ذلك لأبي بكر فقال ( انتظريني حتى أرجع ) فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي ، كان ذكرها على ابنه ، فلما عاد أبو بكر قال ( قد أذهبَ العِدَة التي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول -صلى عليه وسلم- ) فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:27 | |
| العروس المباركة وبعد أن هاجر الرسول -صلى عليه وسلم- والمؤمنين الى المدينة ، وحين أتى الميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم الى منزل الصديق حيث كانت تقوم فيه العروس المباركة ، فاجتمعت النسوة الى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ الى زوجها ( سيد الخلق ) ، وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها ، دخلت ( أم الرومان ) أم عائشة بصحبة ابنتها العروس الى منزل الرسول -صلى عليه وسلم- من دار أبي بكر ، و قالت ( هؤلاء أهلك ، فبارك لك فيهنّ ، وبارك لهن فيك ) وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر ( في بني الحارث بن الخزرج ) ثم يتحوّل رسول -صلى عليه وسلم- بأهله الى البيت الجديد وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد
حديث الإفك حديث الإفك خطير أفظع الخطر في مضمونه ومحتواه فمضمونه : العداء للإسلام والمسلمين ، و محتواه : قذف عرض النبي -صلى عليه وسلم- وإشاعة مقالة السوء في أهله الأطهار ، و أغراضه : إكراه الرسول -صلى عليه وسلم- والمهاجرين على الخروج من المدينة ، وأهدافه : إزالة آثار الإسلام والإيمان من قلوب الأنصار
الحادثة وفي غزوة المصطلق سنة ست للهجرة ، تقول السيدة عائشة ( فلما فرغ الرسول -صلى عليه وسلم- من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات به بعض الليل ، ثم أذّن في الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجاتي وفي عنقي عقد لي ، فلما فرغت أنسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت الى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده ، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت الى مكاني الذي ذهبت إليه ، فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي ، الذين كانوا يُرَحِّلون لي البعير ، وقد فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فاحتملوه فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت الى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو قد افتقدت لرُجع إلي ، فو إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطّل السُّلَمي ، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي ، وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول -صلى عليه وسلم-) وأنا متلففة في ثيابي ، قال ( ما خلّفك يرحمك ؟) فما كلمته ، ثم قرب البعير فقال ( اركبي ) واستأخر عني ، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس ، فو ما أدركنا الناس وما افتُقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس ، فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، فارتعج العسكر ، وو ما أعلم بشيء من ذلك ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:28 | |
| وفي المدينة مرضت السيـدة عائشـة مرضاً شديداً ، ولم تعلم بالحديـث الذي وصل للرسـول -صلى عليه وسلم- وأبويها ، إلا أنها قد أنكرت من الرسول -صلى عليه وسلم- بعض لطفه بها ، وحين رأت جفائه لها استأذنت بالإنتقال الى أمها لتمرضها فأذن لها وبعد مرور بضع وعشرين ليلة خرجت مع أم مِسْطح بنت أبي رُهْم بن المطلب بن عبد مناف ، فعلمت بحديث الإفك ، وعادت الى البيت تبكي وقالت لأمها ( يغفر لك ، تحدّث الناس بما تحدّثوا به وبلغك ما بلغك ، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً) قالت ( أي بُنَيَّة خفِّضي الشأن ، فو قلّما كانت امرأة حسناء عند رجل يُحبها لها ضرائر إلا كثّرن وكثّر الناس عليها )
وقد قام الرسول -صلى عليه وسلم- في الناس يخطبهم ، فحمد وأثنى عليه ، ثم قال ( أيها الناس ، ما بال رجال يؤذونني في أهلي ، ويقولون عليهم غير الحق ؟ و ما علمت منهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجلِ و ما علمت منه إلا خيراً ، وما دخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي ) فلمّا قال رسول -صلى عليه وسلم- تلك المقالة ، قال أسيْد بن حُضَيْر ( يا رسول ، إن يكونوا من الأوس نكفكهم ، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمُرْنا بأمرك ، فو إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم ) فقام سعد بن عُبادة فقال ( كذبت لعمر لا تُضرَب أعناقهم ، أما و ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا ) قال أسيد ( كذبت لعمر ، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين ) وتساور الناس حتى كاد أن يكون بين هذين الحيّين من الأوس والخزرج شرّ ، ونزل الرسول -صلى عليه وسلم- فدخل على عائشة
ودعا الرسول -صلى عليه وسلم- علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً وقال ( يا رسول ، أهلك ، ولا نعلم عليهن إلا خيراً ، وهذا الكذب و الباطل ) وأما علي فإنه قال ( يا رسول ، إنّ النساء لكثير ، وإنك لقادر على أن تستخلف ، وسلِ الجارية تصدُقك ) فدعا الرسول -صلى عليه وسلم- ( بريرة ) ليسألها ، فقام إليها علي فضربها ضربا شديداً وهو يقول ( اصدقي رسول ) فقالت ( و ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني ، فآمرها أن تحفظه فتنام عنه ، فيأتي الداجن فيأكله ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:28 | |
| تقول السيدة عائشة ( ثم دخل علي رسول -صلى عليه وسلم- وعندي أبواي ، وعندي امرأة من الأنصار ، وأنا أبكي وهي تبكي معي ، فجلس فحمد وأثنى عليه ثم قال ( يا عائشة ، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس ، فاتّقي وإن كنت قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي الى ، فإن يقبل التوبة من عباده ) قالت ( فو ما هو إلا أن قال ذلك ، فقلص دمعي ، حتى ما أحس منه شيئاً ، وانتظرت أبَوَيّ أن يجيبا عني رسول -صلى عليه وسلم- فلم يتكلما فقلت لهما ( ألا تجيبان رسول ؟) فقالا لي ( و ما ندري بماذا نجيبه ) قالت ( فلما أن استعجما عليّ استعبرت فبكيت ثم قلت ( و لا أتوب إلى مما ذكرت أبداً ، و إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس ، و يعلم أنّي منه بريئة ، لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تُصدِّقونني ، ولكني أقول كما قال أبو يوسف ( فصبرٌ جميلٌ و المستعان على ما تصفون ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:29 | |
| البراءة قالت السيدة عائشة ( فو ما بَرِحَ رسول -صلى عليه وسلم- مجلسه حتى تغشاه من ما كان يتغشاه ، فسُجِّي بثوبه ، ووضِعت له وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت ، فو ما فزعت كثيرا ولا باليت ، قد عرفت أني بريئة ، وإن غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سُرّيَ عن رسول -صلى عليه وسلم- حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فَرَقاً أن يأتي من تحقيق ما قال الناس ثم سُرِّيَ عن رسول -صلى عليه وسلم- فجلس وإنه ليتحدّر منه مثل الجُمان في يومٍ شاتٍ ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول ( أبشري يا عائشة ، فقد أنزل براءتـك ) فقالت ( بحمـد وذمّكم ) ثم خرج الى الناس فخطبهم ، وتلا عليهم ما أنزل اللـه عز وجل من القرآن سورة النور ( 11-19 ) وبدايتها قال تعالى "( إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ")
ثم أمر الرسول -صلى عليه وسلم- بمسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدَّهم | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:29 | |
| أنزل براءتك من فوق سبع سمواته " فليس مسجد يُذكر فيه إلا وشأنك يُتلى " فيه آناء الليل وأطراف النهار ابن عباس
هي: عائشـة بنت أبي بكر الصديـق ، عبد بن أبي قحافـة عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة ، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين ، وعقد عليها رسـول اللـه -صلى عليه وسلم- قبل الهجرة بسنة ، ودخـل عليها بعد الهجرة بسنة أو سنتيـن وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان عشرة سنة ، وعاشت ست وستين سنة ، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول وروت عن النبي -صلى عليه وسلم- ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث
الرؤيا المباركة قال الرسـول -صلى عليه وسلم- ( أُريتُـكِ -وهو يخاطب عائشـة- في المنام ثلاث ليالٍ ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير ، وهو الحرير الأبيض ، فيقول( هذه إمرأتك ) فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي ؟ فأقول ( إن يكُ هذا من عند يُمضِهِ)
الخِطبة عندما ذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول -صلى عليه وسلم- اسم عائشة لتخطبها له ، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة ، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه دخلت خولة الى بيت أبي بكر ، فوجدت أم عائشة فقالت لها ( ماذا أدخل عليكم من الخير و البركة ؟) قالت أم عائشة ( وما ذاك ؟) أجابت ( أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- أخطبُ له عائشة ) فقالت ( ودِدْتُ ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ ) وجاء أبو بكر فقالت له ( يا أبا بكر ، ماذا أدخل عليك من الخير والبركة ؟! أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- أخطبُ عائشـة )فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى عليه وسلم- وقال ( وهل تصلح له ؟إنما هـي ابنة أخيه ؟)فرجعت خولة الى الرسول -صلى عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقال ( ارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وبنتك تصلحُ لي ) فذكرت ذلك لأبي بكر فقال ( انتظريني حتى أرجع ) فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي ، كان ذكرها على ابنه ، فلما عاد أبو بكر قال ( قد أذهبَ العِدَة التي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول -صلى عليه وسلم- ) فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:30 | |
| العروس المباركة وبعد أن هاجر الرسول -صلى عليه وسلم- والمؤمنين الى المدينة ، وحين أتى الميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم الى منزل الصديق حيث كانت تقوم فيه العروس المباركة ، فاجتمعت النسوة الى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ الى زوجها ( سيد الخلق ) ، وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها ، دخلت ( أم الرومان ) أم عائشة بصحبة ابنتها العروس الى منزل الرسول -صلى عليه وسلم- من دار أبي بكر ، و قالت ( هؤلاء أهلك ، فبارك لك فيهنّ ، وبارك لهن فيك ) وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر ( في بني الحارث بن الخزرج ) ثم يتحوّل رسول -صلى عليه وسلم- بأهله الى البيت الجديد وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد
حديث الإفك حديث الإفك خطير أفظع الخطر في مضمونه ومحتواه فمضمونه : العداء للإسلام والمسلمين ، و محتواه : قذف عرض النبي -صلى عليه وسلم- وإشاعة مقالة السوء في أهله الأطهار ، و أغراضه : إكراه الرسول -صلى عليه وسلم- والمهاجرين على الخروج من المدينة ، وأهدافه : إزالة آثار الإسلام والإيمان من قلوب الأنصار
الحادثة وفي غزوة المصطلق سنة ست للهجرة ، تقول السيدة عائشة ( فلما فرغ الرسول -صلى عليه وسلم- من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات به بعض الليل ، ثم أذّن في الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجاتي وفي عنقي عقد لي ، فلما فرغت أنسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت الى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده ، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت الى مكاني الذي ذهبت إليه ، فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي ، الذين كانوا يُرَحِّلون لي البعير ، وقد فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فاحتملوه فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت الى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو قد افتقدت لرُجع إلي ، فو إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطّل السُّلَمي ، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي ، وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول -صلى عليه وسلم-) وأنا متلففة في ثيابي ، قال ( ما خلّفك يرحمك ؟) فما كلمته ، ثم قرب البعير فقال ( اركبي ) واستأخر عني ، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس ، فو ما أدركنا الناس وما افتُقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس ، فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، فارتعج العسكر ، وو ما أعلم بشيء من ذلك ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:30 | |
| وفي المدينة مرضت السيـدة عائشـة مرضاً شديداً ، ولم تعلم بالحديـث الذي وصل للرسـول -صلى عليه وسلم- وأبويها ، إلا أنها قد أنكرت من الرسول -صلى عليه وسلم- بعض لطفه بها ، وحين رأت جفائه لها استأذنت بالإنتقال الى أمها لتمرضها فأذن لها وبعد مرور بضع وعشرين ليلة خرجت مع أم مِسْطح بنت أبي رُهْم بن المطلب بن عبد مناف ، فعلمت بحديث الإفك ، وعادت الى البيت تبكي وقالت لأمها ( يغفر لك ، تحدّث الناس بما تحدّثوا به وبلغك ما بلغك ، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً) قالت ( أي بُنَيَّة خفِّضي الشأن ، فو قلّما كانت امرأة حسناء عند رجل يُحبها لها ضرائر إلا كثّرن وكثّر الناس عليها )
وقد قام الرسول -صلى عليه وسلم- في الناس يخطبهم ، فحمد وأثنى عليه ، ثم قال ( أيها الناس ، ما بال رجال يؤذونني في أهلي ، ويقولون عليهم غير الحق ؟ و ما علمت منهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجلِ و ما علمت منه إلا خيراً ، وما دخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي ) فلمّا قال رسول -صلى عليه وسلم- تلك المقالة ، قال أسيْد بن حُضَيْر ( يا رسول ، إن يكونوا من الأوس نكفكهم ، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمُرْنا بأمرك ، فو إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم ) فقام سعد بن عُبادة فقال ( كذبت لعمر لا تُضرَب أعناقهم ، أما و ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا ) قال أسيد ( كذبت لعمر ، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين ) وتساور الناس حتى كاد أن يكون بين هذين الحيّين من الأوس والخزرج شرّ ، ونزل الرسول -صلى عليه وسلم- فدخل على عائشة
ودعا الرسول -صلى عليه وسلم- علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً وقال ( يا رسول ، أهلك ، ولا نعلم عليهن إلا خيراً ، وهذا الكذب و الباطل ) وأما علي فإنه قال ( يا رسول ، إنّ النساء لكثير ، وإنك لقادر على أن تستخلف ، وسلِ الجارية تصدُقك ) فدعا الرسول -صلى عليه وسلم- ( بريرة ) ليسألها ، فقام إليها علي فضربها ضربا شديداً وهو يقول ( اصدقي رسول ) فقالت ( و ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني ، فآمرها أن تحفظه فتنام عنه ، فيأتي الداجن فيأكله ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:30 | |
| تقول السيدة عائشة ( ثم دخل علي رسول -صلى عليه وسلم- وعندي أبواي ، وعندي امرأة من الأنصار ، وأنا أبكي وهي تبكي معي ، فجلس فحمد وأثنى عليه ثم قال ( يا عائشة ، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس ، فاتّقي وإن كنت قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي الى ، فإن يقبل التوبة من عباده ) قالت ( فو ما هو إلا أن قال ذلك ، فقلص دمعي ، حتى ما أحس منه شيئاً ، وانتظرت أبَوَيّ أن يجيبا عني رسول -صلى عليه وسلم- فلم يتكلما فقلت لهما ( ألا تجيبان رسول ؟) فقالا لي ( و ما ندري بماذا نجيبه ) قالت ( فلما أن استعجما عليّ استعبرت فبكيت ثم قلت ( و لا أتوب إلى مما ذكرت أبداً ، و إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس ، و يعلم أنّي منه بريئة ، لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تُصدِّقونني ، ولكني أقول كما قال أبو يوسف ( فصبرٌ جميلٌ و المستعان على ما تصفون )
البراءة قالت السيدة عائشة ( فو ما بَرِحَ رسول -صلى عليه وسلم- مجلسه حتى تغشاه من ما كان يتغشاه ، فسُجِّي بثوبه ، ووضِعت له وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت ، فو ما فزعت كثيرا ولا باليت ، قد عرفت أني بريئة ، وإن غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سُرّيَ عن رسول -صلى عليه وسلم- حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فَرَقاً أن يأتي من تحقيق ما قال الناس ثم سُرِّيَ عن رسول -صلى عليه وسلم- فجلس وإنه ليتحدّر منه مثل الجُمان في يومٍ شاتٍ ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول ( أبشري يا عائشة ، فقد أنزل براءتـك ) فقالت ( بحمـد وذمّكم ) ثم خرج الى الناس فخطبهم ، وتلا عليهم ما أنزل اللـه عز وجل من القرآن سورة النور ( 11-19 ) وبدايتها قال تعالى "( إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ")
ثم أمر الرسول -صلى عليه وسلم- بمسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدَّهم | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:31 | |
| حبيبة الحبيب قالت السيدة عائشة لرسول -صلى عليه وسلم- ( يا رسول ، كيف حبّك لي ؟) قال -صلى عليه وسلم- ( كعقد الحبل ) فكانت تقول له ( كيف العُقدةُ يا رسول ؟)000فيقول ( هي على حالها ) كما أن فاطمة -رضي عنها- ذهبت الى رسول -صلى عليه وسلم- تذكر عائشة عنده فقال ( يا بُنية : حبيبة أبيك ) قال ابن عباس -رضي عنهما- لأم المؤمنين عائشة ( كنتِ أحبَّ نساء النبي-صلى عليه وسلم- إليه ، ولم يكن رسول -صلى عليه وسلم- يُحبُّ إلا طيّباً ) وقال( هلكت قلادتُك بالأبواء ، فأصبح رسول -صلى عليه وسلم- يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل عزّ وجل: قال تعالى ( فتيمموا صعيداً طيباً ) فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل تعالى لهذه الأمة من الرخصة) وقال ( وأنزل براءتك من فوق سبع سمواته ، فليس مسجد يُذكر فيه إلاّ وشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار ) فقالت ( يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك ، فو لوددت أني كنت نسياً مِنسياً )
رؤية جبريل قالت السيـدة عائشـة ( رأيتك يا رسـول واضعاً يدك على معرفة فرسٍ ، وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي ) قال -صلى عليه وسلم- ( أوَقدْ رأيته ؟) قالت ( نعم!) قال ( فإنه جبريل ، وهو يقرئك السلام ) قالت ( وعليه السلام ورحمة وجزاه خيراً من زائر ، فنعم الصاحب ونعم الداخل )
زهدها قال عروة ( أن معاوية بعث الى عائشة -رضي عنها- بمائة ألف ، فو ما غابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فرّقتها قالت لها مولاتها ( لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهمٍ لحماً !) فقالت ( لو قلت قبل أن أفرقها لفعلت )
فضلها العلمي كانت السيدة عائشة صغيرة السن حين صحبت الرسول -صلى عليه وسلم- ، وهذا السن يكون الإنسان فيه أفرغ بالا ، وأشد استعداداً لتلقي العلم ، وقد كانت السيدة عائشة -رضي عنها- متوقدة الذهن ، نيّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، فهي وإن كانت صغيرة السن كانت كبيرة العقل قال الإمام الزهري ( لو جمع علم عائشة الى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل ) وقال أبو موسى الأشعري ( ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً ) وكان عروة يقول للسيدة عائشة ( يا أمتاه لا أعجب من فقهك ؟ أقول زوجة رسول -صلى عليه وسلم- وابنة أبي بكر ، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام العرب ، أقول بنية أبي بكر -وكان أعلم الناس- ولكن أعجب من علمك بالطب فكيف هو ؟ ومن أين هو ؟ وما هو ؟) قال : فضربت على منكبي ثم قالت ( أيْ عُريّة -تصغير عروة وكانت خالته- إنّ رسول -صلى عليه وسلم- كان يسقم في آخر عمره ، فكانت تقدم عليه الوفود من كل وجه فتنعت له فكنت أعالجه ، فمن ثَمَّ ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:31 | |
| اعتزال النبي لنسائه اعتزل النبي -صلى عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى عليه وسلم- قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -صلى عليه وسلم- فلم يؤذن له ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -صلى عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر ( أطلقت يا رسول نساءك ؟) فرفع -صلى عليه وسلم- رأسه وقال ( لا) فقال عمر ( أكبر ) ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمر ( أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت ( ما تُنْكِر أن راجعتك ؟ فو إن أزواج النبي -صلى عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل ) فقلت ( قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب عليها لغضب رسول -صلى عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟) فتبسّم رسول -صلى عليه وسلم- فقال عمر ( يا رسول ، قد دخلت على حفصة فقلت ( لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم وأحبُّ إلى رسول -صلى عليه وسلم- منك ) فتبسّم الرسول -صلى عليه وسلم- ثانية ، فاستأذن عمر -رضي عنه- بالجلوس فأذن له وكان -صلى عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه تعالى ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى عليه وسلم- والآية التي تليها في أمهات المؤمنين قال تعالى ( إِن تَتُوبَا إلى ِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ َ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً ) سورة التحريم آية ( 4-5 ) فما كان منهن وآيات تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ قال تعالى ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير )
السيدة عائشة والإمام علي لم يكن يوم الجمل لعلي بن أبي طالب ، والسيدة عائشة ، وطلحة والزبير قصد في القتال ، ولكن وقع الإقتتال بغير اختيارهم ، وكان علي -رضي عنه- يوقر أم المؤمنين عائشة ويُجلّها فهو يقول ( إنها لزوجة نبينا -صلى عليه وسلم- في الدنيا والآخرة ) وكذا السيدة عائشة كانت تُجِلّ علياً و توقره ، فإنها -رضي عنها- حين خرجت ، لم تخرج لقتال ، وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين ، وظنّت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبيـن لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى ، فكانـت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبلّ خمارها فعندما أقبلت السيدة عائشة وبلغت مياه بني عامر ليلاً ، نبحت الكلاب ، فقالت ( أيُّ ماءٍ هذا ؟) قالوا ( ماء الحوْأب ) قالت ( ما أظنني إلا راجعة ) قال بعض من كان معها ( بل تقدمين فيراك المسلمون ، فيُصلحُ ذات بينهم ) قالت ( إن رسول -صلى عليه وسلم- قال ذات يوم ( كيف بإحداكُنّ تنبُحُ عليها كلاب الحَوْأب )) وبعـد أن انتهى القتال وقـف علي -رضي اللـه عنه- على خِباء عائشـة يلومها على مسيرها فقالت ( يا ابن أبي طالب ، ملكْتَ فأسْجِحْ -أي أحسن العفو-) فجهَّزها الى المدينة وأعطاها اثني عشر ألفاً -رضي عنهم أجمعين- | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 26 أكتوبر 2006, 23:32 | |
| معاوية والسيدة عائشة لمّا قدِم معاوية المدينة يريد الحج دخل على أم المؤمنين عائشة -رضي عنها- ومولاها ذكوان أبو عامر عندها فقالت له عائشة ( أمِنتَ أن أخبِّىء لك رجلاً يقتلك بقتلك أخي محمداً ؟) قال معاوية ( صدقتِ ) فكلّمها معاوية فلمّا قضى كلامه ، تشهدت عائشة ثم ذكرت ما بعث به نبيه من ودين الحق ، والذي سنّ الخلفاء بعده ، وحضّتْ معاوية على اتباع أمرهم ، فقالت في ذلك ، فلم تترِك فلمّا قضت مقالتها قال لها معاوية ( أنتِ و العالمة بأمر رسول -صلى عليه وسلم-المناصحة المشفقة ، البليغة الموعظة ، حَضَضْتِ على الخير وأمرت به ، ولم تأمرينا إلا بالذي هو لنا ، وأنتِ أهلٌ أن تطاعي ) فتكلّمت هي ومعاوية كلاماً كثيراً ، فلمّا قدم معاوية اتكأ على ذكوان ، قال ( و ما سمعت خطيباً ليس رسول -صلى عليه وسلم- أبلغ من عائشة )
وفاتها توفيت سنة ثمان وخمسين في شهر رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه ، ودُفنت في البقيع | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 02 نوفمبر 2006, 16:39 | |
| حفصة بنت عمر "هي التي كانت تُساميني من أزواج النبي -صلى عليه وسلم- " السيدة عائشة
هي : السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي عنهما- ، ولدت قبل المبعث بخمسة أعـوام ، وتزوّجها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراحة أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحداً فترمَّلت ولها عشرون سنة
الزواج المبارك تألم عمر بن الخطاب -رضي عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان -رضي عنه- فقال ( بدا لي اليوم ألا أتزوج ) فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول -صلى عليه وسلم- فقال له ( يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة ) ومع أن عمر -رضي عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى عليه وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي عنهما- فاعتذر له وقال ( لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 02 نوفمبر 2006, 16:39 | |
| بيت الزوجية ودخلت حفصة بيت النبي -صلى عليه وسلم- ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة وعائشة ، أما سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى عليه وسلم- ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها ( يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟)
الجرأة الأدبية سمع عمر -رضي عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول -صلى عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً ( تعلمين أني أحذرك عقوبة وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه التي أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى عليه وسلم- إياها ، و لقد علمت أن رسول -صلى عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك ) ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال ( لا يدخل النار إن شاء أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها ) فقالت حفصـة ( بلى يا رسـول ) فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة قال تعالى "( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً ") فقال الرسول -صلى عليه وسلم- قال تعالى "( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً ")
الطـلاق طلق الرسول -صلى عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، وقصة ذلك أن النبي -صلى عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت حفصة حجرتها وقالت للنبي -صلى عليه وسلم- ( لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك في يومي ، وفي دوري وفي فراشي ) ثم استعبرت باكية ، فأخذ الرسول -صلى عليه وسلم- باسترضائها فقال ( ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها ؟) قالت ( بلى ) فحرّمها وقال لها ( لا تذكري ذلك لأحدٍ ) ورضيت حفصة بذلك ، وسعدت ليلتها بقرب النبي -صلى عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ، لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ، فأنزل تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة قال تعالى ( وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّا نَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُ عليه عَرَّفَ بعضَه وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّا نَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ ") سورة التحريم آية ( 3 ) فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال ( ما يعبأ بعمر وابنته بعدها ) فنزل جبريل -عليه السلام- من الغَدِ على النبي -صلى عليه وسلم- فقال ( إن يأمرك أن تُراجِعَ حفصة رحمة بعمر ) وفي رواية أن جبريل قال ( أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 02 نوفمبر 2006, 16:40 | |
| اعتزال النبي لنسائه اعتزل النبي -صلى عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى عليه وسلم- قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -صلى عليه وسلم- فلم يؤذن له ، فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقال ( لعلّ رسول -صلى عليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقك مرةً ، ثم راجعك من أجلي ، فإن كان طلّقك مرّة أخرى لا أكلمك أبداً ) ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -صلى عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر ( أطلقت يا رسول نساءك ؟) فرفع -صلى عليه وسلم- رأسه وقال ( لا) فقال عمر ( أكبر ) ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمر ( أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت ( ما تُنْكِر أن راجعتك ؟ فو إن أزواج النبي -صلى عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل ) فقلت ( قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب عليها لغضب رسول -صلى عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟) فتبسّم رسول -صلى عليه وسلم- فقال عمر ( يا رسول ، قد دخلت على حفصة فقلت ( لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم وأحبُّ إلى رسول -صلى عليه وسلم- منك ) فتبسّم الرسول -صلى عليه وسلم- ثانية ، فاستأذن عمر -رضي عنه- بالجلوس فأذن له وكان -صلى عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه تعالى ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى عليه وسلم- والآية التي تليها في أمهات المؤمنين قال تعالى ( إِن تَتُوبَا إلى ِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ َ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً ) سورة التحريم آية ( 4 - 5 ) فما كان منهن وآيات تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ قال تعالى ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الخميس 02 نوفمبر 2006, 16:40 | |
| وارِثة المصحف لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر -رضي عنه- مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى عليه وسلم- ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته -صلى عليه وسلم- ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة -رضي عنها- ( أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف ) فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها
وفاتها وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة الى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي عنهن | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:44 | |
| زينب بنت خزيمة
أم المؤمنين و أم المساكين " كانت بحقّ أمِّ المساكين ، لأنها كانت تطعمهم ، وتتصدق عليهم " الإصابة هي :زينب بنت خزيمة بن عبد بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليـة ، أم المؤمنين زوج الرسول -صلى عليه وسلم- وكانت أخت أم المؤمنيـن ( ميمونة بنت الحارث ) لأمها ، ولِدَت قبل البعثـة في مكة بثلاث عشرة سنة تقريباً ، كانت زوجة عبد بن جحش فاستشهد بأحد فخطبها الرسـول -صلى عليه وسلم- بعد انقضاء عدّتها الى نفسها ، فجعلت أمرها إليه تزوجها في السنة الثالثـة للهجرة بعد حفصـة ، وأقامت عند الرسول ثمانية أشهر وتوفيت في سنة أربع للهجرة | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:45 | |
| الزواج المبارك
أرسل الرسول -صلى عليه وسلم- الى ( زينب بنت خزيمة ) يخطبها الى نفسه ، وما أن يصل الخبر الى المهاجرة الصابرة التي أفجعها فراق زوجها الشهيد عبد بن جحش في غزوة أحد ، امتلأت نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ، فهي ستكون إحدى زوجاته -عليه أفضل الصلاة والسلام- فما كان منها إلا أن أرسلت الى الرسول -صلى عليه وسلم- ( أني جعلت أمر نفسي إليك ) وتزوجها الرسول الكريم في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولم تمكث عنده إلا أشهراً وتوفيت -رضي عنها- أم المساكين لقد أقلّت كتب السيرة والتراجم من ذكر أخبار السيدة زينب لقصر فترة اقامتها عند رسول -صلى عليه وسلم- ، ولكنها كانت أفضل أمهات المؤمنين في حب المساكين والإحسان إليهم ، لتكون حقاً ( أم المساكين ) فقد كانت تطعمهم وتتصدق عليهم وفاتها توفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وعاشت ثلاثين سنة ، رضي عنها وأرضاها | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:45 | |
| أم سلمة هند بنت أبي أمية
" أم سلمة أول المهاجرات الى الحبشة و أول المهاجرات الى المدينة " أعلام النبلاء هي:أم سلمـة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد بن عمر بن مخزوم بن يقظـة بن مرّة المخزومية ، بنت عم خالد بن الوليد وبنت عم أبي جهل عدو أبـوها يلقب بـ( زاد الراكب ) فكل من يسافر معه يكفيـه المؤن ويغنيه ولِدت في مكة قبل البعثة بنحو سبعة عشر سنة ، وكانت من أجمل النسـاء و أشرفهن نسبا ، وكانت قريباً من خمس وثلاثين سنة عندما تزوّجها النبي الكريم سنة أربع للهجرة وكانت قبل الرسول -صلى عليه وسلم- عند أخيـه من الرضاعة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي الرجل الصالح الهجرة الى الحبشة أم سلمة -رضي عنها- امرأة ذات شرف في أهلها ، وهي ابنة أحد أجود رجال العرب ، جادت بنفسها في سبيل إيمانها ، فكان أول من خرج من المسلمين الى الحبشة من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية ، وولدت له بأرض الحبشة زينب بنت أبي سلمة وتعود أم سلمة مع زوجها الى مكة مستخفية عن أنظار الظالمين ، وتصبر في سبيل وتوحيده ، حتى آذن لهم بالهجرة الى المدينة المنورة الهجرة الى المدينة تروي أم سلمة -رضي عنها- قصة هجرتها الى المدينة فتقول: ( لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحّل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا : ( هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على مَ نتركك تسير بها في البلاد ؟) ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، وأهووا الى سلمة وقالوا ( و لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا ) فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني فكنت أخرج كلّ غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة : ( ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:46 | |
| فقالوا ( الحقي بزوجك إن شئت ) وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال ( أين يا بنت أبي أمية ؟) قلت ( أريد زوجي بالمدينة ) فقال ( هل معك أحد ؟) فقلت ( لا و إلا ، وابني هذا ؟) فقال ( و ما لك من منزل ) فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فو ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى الى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخر عني وقال ( اركبي ) فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة. فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : ( إن زوجك في هذه القرية ) وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معها ، بكل بهجة وسرور ، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال وفاة أبو سلمة ويشهد أبو سلمة غزوة أحد ، ويصاب بسهم في عضده ، ومع أنه ظنّ أنه التأم ، عاد وانفض جرحه فأخلد الى فراشه ، تمرضه أم سلمة الى أن حضره الأجل وتوفاه وقد قال عند وفاته ( م اخلفني في أهلي بخير ) فأخلفه تعالى رسوله -صلى عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء عدّتها حيث خطبها وتزوجها ، فصارت أماً للمؤمنين ، وصار الرسول -صلى عليه وسلم- ربيب بنيه ( عمر وسلمة وزينب ) وعن أم سلمة أنها قالت سمعت رسول صلى عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره " إنا لله وإنا إليه راجعون " م أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف له خيرا منها قالت فلما مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر إلى رسول صلى عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف لي رسول صلى عليه وسلم قالت أرسل إلي رسول صلى عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت إن لي بنتا وأنا غيور فقال أما ابنتها فندعو أن يغنيها عنها وأدعو أن يذهب بالغيرة | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:46 | |
| البيت النبوي
كان الرسول -صلى عليه وسلم- عند أم سلمة ، فدخل عليها الحسن والحسين -رضي عنهما- ، ثم أدخلهما تحت ثوبه ، ثم جأر الى عزّ وجل ثم قال ( هؤلاء أهل بيتـي ) فقالت أم سلمـة -رضي عنها- ( يا رسـول ، أدخلني معهم !) فقال -صلى اللـه عليه وسلم- ( أنتِ من أهلي ) وبهذا أدخل على نفسها الطمأنينة وكان -صلى اللـه عليه وسلـم- يهتم بأبنائهـا كأنهم أبنائه فربيبتـه زينـب بنت أبي سلمة أصبحـت من أفقه نساء أهل زمانها وبلغ من إعزازه -صلى عليه وسلم- لربيبـه سلمة بن أبي سلمة أن زوجـه بنت عمه الشهيد حمـزة بن عبد المطلب -رضي عنه- المشاركة في الغزوات لقد صحبت أم المؤمنين أم سلمة الرسول -صلى عليه وسلم- في غزوات كثيرة ، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي حصاره للطائف ، وفي غزو هوازن وثقيف ، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع ففي السنة السادسة للهجرة صحبت أم سلمة -رضي عنها- النبي -صلى عليه وسلم- في غزوة الحديبية ، وكان لها مشورة لرسول أنجت بها أصحابه من غضب اللـه ورسولـه ، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره ، فعندما فرغ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- من قضية الصلـح قال لأصحابه ( قوموا فانحروا ثم احلقوا ) فو ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل الرسول -صلى عليه وسلم- على أم سلمة فذكر لها ما لقي من عدم استجابة الناس ، وما في هذا من غضب لله ولرسوله ، ومن تشفي قريش بهم ، فألهم أم سلمة -رضي عنها- لتنقذ الموقف فقالت ( يا نبي ، أتُحبُّ ذلك ؟) -أي يطيعك الصحابة- فأومأ لها بنعم ، فقالت ( اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ ) فخرج الرسول -صلى عليه وسلم- فلم يُكلّم أحداً ، ونحر بُدْنَهُ ، ودعا حالِقَهُ فحلقه ، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً ، وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة رسول -صلى عليه وسلم- | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:47 | |
| أم سلمة وعائشة
لقد كان لأم سلمة -رضي عنها- مشورة ثانية لأم المؤمنين عائشة ، وذلك حين عزمت الخروج لعلي بن أبي طالب -رضي عنه- ، فكتبت لها في عُنف وإنكار شديد فقالت ( إنك سُدّةٌ بين رسول وأمته ، وحجابك مضروبٌ على حرمته ، قد جمع القرآن الكريم ذيلكِ ، فلا تندحيه ، وسكّن عقيرتك فلا تصحريها -أي صوتك لا ترفعيه- من وراء هذه الأمة ، ما كنت قائلةً لرسول -صلى عليه وسلم- لو عارضك بأطراف الجبال والفلوات ؟ ولو أتيتُ الذي تُريدين ، ثم قيل لي ادخلي الجنة لاستحييتُ أن ألقى هاتكةً حجاباً قد ضربَهُ عليَّ ) وذكرت كلاماً تحرضها فيه على عدم الخروج فكتبت لها السيدة عائشة -رضي عنها- تقول ( ما أقبلني لوعظك ، وما أعلمني بنصحك ، وليس مسيري على ما تظنين ، ولنِعْمَ المطلعُ مطلعٌ فزعتْ فيه الى فئتان متناجزتان ) وفاتها كانت أم سلمة -رضي عنها- أخر من مات من أمهات المؤمنين ، فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة وعاشت نحواً من تسعين سنة | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:47 | |
| زينب بنت جحش
" أسرعكـنّ لِحاقاً بي أطولَكُـنَّ يداً " حديث شريف هي :زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صيرة بن مرّة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، أم المؤمنين وأمُّها أميمة بنت عبد المطلب عمّـة رسـول -صلى عليه وسلم- ، ولدت بمكة قبل البعثة بسبع عشرة سنة وكانت من المهاجرات الأول ، أسلمت قديماً زواجها من زيد كان زيد بن حارثة مولى للسيدة خديجة -رضي عنها- ، فلمّا تزوّجها الرسول -صلى عليه وسلم-وهَبَته له ، وتبناه الرسول -صلى عليه وسلم- فأصبح زيد بن محمد ، وبعد الإسلام نزل قوله تعالى ( ادعوهم لآبائهم ) فعاد من جديد زيد بن حارثة وأما قصة زواجه من السيـدة زينـب تعود الى أن زينب قد خطبها عدّة من قريش فأرسلت أختـها ( حمنة ) الى رسـول -صلى عليه وسلم- تستشيره ، فقال الرسـول -صلى عليه وسلم- ( أين هي ممن يُعلّمها كتاب ربّها وسنّة نبيها ؟) قالت حمنة ( ومن هو يا رسـول ؟) قال ( زيد بن حارثة ) فغضبت ( حمنة ) غضباً شديداً وقالت ( يا رسول ! أتزوج ابنة عمّتك مولاك ؟!) وعادت الى زينب فأخبرتها ، فغضبت زينب وقالت أشد من قول أختها فأنزل تعالى قال تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى ورسوله أمراً أنْ يكون لهم الخِيرة من أمرهم | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:48 | |
| فأرسلت زينـب الى الرسـول -صلى عليه وسلم- وقالت ( إني استغفر وأطيع ورسولـه ، افعل يا رسول ما رأيت ) فزوّجها الرسول -صلى عليه وسلم- زيداً ، فكانت أزراً عليه ، وشكاها زيد الى الرسول الكريم ، فعاتبها الرسول -صلى عليه وسلم- وقال لزيد ( أمسِكْ عليك زوجك واتّق ) فقال زيد ( أنا أطلقها ) وطلقها زيد -رضي عنه- تزويج من السماء وبينما الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- عند السيـدة عائشـة ، إذ أخذتـه غشيـةٌ فسُـرِّي عنه وهو يبتسـم و يقـول ( من يذهب الى زينـب يُبشِّرُها ؟) وتـلا قال تعالى ( وإذْ تقول للذي أنعم عليه وأنعمتَ عليه أمسكْ عليك زوجكَ واتقِ َ وتُخْفي في نفسكَ ما ُ مُبْدِيه وتَخْشى الناس و أحقُّ أن تخْشَاهُ ، فلمّا قضى زَيْدٌ منها وَطَراً زَوَّجْنَاكها لكي لا يكون على المؤمنين حَرَجٌ في أزواج أدْعيائهم إذا قضوا منهنّ وَطَراً ، وكان أمْرُ ِ مَفْعولاً ) فعندما انقضت عِدّة زينب -رضي عنها- قال الرسول -صلى عليه وسلم- لزيْد بن حارثة ( اذهب فاذْكرها عليّ ) فانطلق حتى أتاها وهي تخمّرُ عجينها ، قال ( فلمّا رأيتها عظمَتْ في صدري حتى ما أستطيع أن أنظـر إليها ، وأقول إن رسـول -صلى عليه وسلم- ذكرها فولّيتُها ظهري ، ونكصت على عقبي وقُلتُ ( يا زينب أبشري أرسلني رسول -صلى عليه وسلم- يذكرك ؟) قالت ( ما أنا بصانعةٍ شيئاً حتى أؤامِرَ ربيّ عز وجل ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:48 | |
| فقامت الى مسجدها ونزل القرآن وجاء الرسول -صلى عليه وسلم- فدخل عليها تقول السيدة زينب ( لمّا انقضتْ عِدّتي لم أعلم إلا ورسول -صلى عليه وسلم- قد دخل عليّ بيتي ، وأنا مكشوفة الشعر ، فعلمت أنه أُمِرَ من السماء ، فقلت ( يا رسول : بلا خطبة ولا إشهاد ؟!) قال -صلى عليه وسلم- ( زوّجَ وجبريل الشاهد ) وتزوّج الرسول -صلى عليه وسلم- امرأة زيد بعده ، وانتفى ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه من أن الذي يتبنى غيره يصير ابنه وكانت وليمة العرس حافلة مشهودة ، ذبح النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- شاة ، وأمر ( أنس بن مالك ) أن يدعوَ الناس الى الوليمـة ، فتوافدوا أفواجاً أفواجاً ، يأكل كل فوج ويخرج ، ثم يدخل فوجٌ آخر ، حتى أكلوا كلُّهم الفخر لقد كانت السيدة زينب تفتخر بزواجها من الرسول -صلى عليه وسلم- وتقول ( يا رسول إني و ما أنا كإحدى نسائِكَ ، ليست امرأة من نسائِك إلا زوّجها أبوها أو أخوها أو أهلها ، غيري زوّجِنيك من السماء ) وقد كانت -رضي عنها- تفتخر على نساء النبي -صلى عليه وسلم- فتقول ( زوّجكُنّ أهاليكنّ ، وزوّجني تعالى من فوق سبع سموات ) فلمّا سمعتها السيدة عائشة -رضي عنها- قالت ( أنا التي نزل عذري من السماء ) فاعترفت لها زينب -رضي عنها- | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:48 | |
| السخاء والجود
لقد سميت السيد زينب بأم المؤمنين ومفزع اليتامى وملجأ الأرامل ، وقد اكتسبت تلك المكانة بكثرة سخائها وعظيم جودها ، وقد قال الرسول -صلى عليه وسلم- لنسائه ( أسْرعكُنّ لحاقاً بي أطوَلَكُنّ يداً ) تقول السيدة عائشة ( كنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول -صلى عليه وسلم- نمدُّ أيدينا في الجدار نتطاول ، فلم نَزَل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ، ولم تكن بأطولنا ، فعرفنا حينئذٍ أن النبي -صلى عليه وسلم- إنما أراد طولَ اليدِ بالصدقة ، وكانت زينب امرأةً صناعَ اليد ، فكانت تَدْبَغُ وتخرزُ وتتصدق به في سبيل تعالى ) وبعد وفاة الرسول -صلى عليه وسلم- كان عطاؤها اثني عشر ألفاً ، لم تأخذه إلا عاماً واحداً ، فجعلت تقول ( م لا يدركني هذا المالُ من قابل ، فإنه فتنة ) ثم قسّمته في أهل رَحِمِها وفي أهل الحاجة ، فبلغ عمر فقال ( هذه امرأة يُرادُ بها خيراً ) فوقف عليها وأرسل بالسلام ، وقال ( بلغني ما فرّقت ، فأرسل بألف درهم تستبقيها ) فسلكت به ذلك المسلك وفاتها توفيـت السيـدة زينـب سنـة عشريـن من الهجـرة وهي بنـت خمسيـن ، وصلّى عليهـا عمـر بـن الخطـاب أميـر المؤمنيـن ، ودُفنـت في البقيـع -رضـي اللـه عنها- قالت السيدة عائشة ( رحِمَ زينب ، لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف ، إن زوّجها ، ونطق به القرآن ، وإن رسول -صلى عليه وسلم- قال لنا ( وأسْرَعَكُنّ بي لُحوقاً أطولكُنَّ باعاً ) فبشَّرها بسرعة لحوقها به ،وهي زوجته في الجنة ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:49 | |
| جويرية بنت الحارث
"ما أعلم امرأةً أعظمُ بركة منها على قومها " السيدة عائشة هي : جُوَيْرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقية كان اسمهـا ( برَّة ) فسمّاها الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ( جويرية ) ولدت فبل البعثـة بنحو ثلاثة أعوام تقريباً ، وتزوجها الرسول الكريم وهي ابنة عشرين سنة ، وكان أبوها الحارث سيّداً مطاعاً ، قدم على النبي -صلى عليه وسلم- فأسلم الأسر وفي السنة السادسة للهجرة ، وبعد غزوة بني المصطلق أصاب الرسول -صلى عليه وسلم- سبياً كثيراً قسّمه بين المسلمين ، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث ، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة مُلاّحة ، ولا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول -صلى عليه وسلم- تستعينه في كتابتها ، وقالت له ( يا رسول ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ) قال الرسول -صلى عليه وسلم- ( فهل لك في خير من ذلك ؟) قالت ( وما هو يا رسول ؟) قال ( أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ) قالت ( نعم يا رسول ) قال ( لقد فعلت ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:49 | |
| العتق
وخرج الخبر الى الناس أن رسول -صلى عليه وسلم- قد تزوّج جويرية ، فقال الناس ( أصهار رسول ) وأرسلوا ما بأيديهم ، قالت السيدة عائشة ( فلقد أعتق بتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها ) والدها الحارث أقبل الحارث ( والد جويرية ) الى المدينة بفداء ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق ، ثم أتى الى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلـم- وقال ( يا محمـد أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ) فقال رسـول -صلى عليه وسلم- ( فأين البعيران اللذان غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟) فقال الحارث ( أشهد أن لا إله إلا وأنك رسول ! فو ما اطّلع على ذلك إلا ) فأسلم الحارث ومعه ابنان له ، وناس من قومه ، وأرسل الى البعيرين فجاء بهما بيت النبوة ولقد عاشت أم المؤمنين ( جويرية ) في بيت رسول -صلى عليه وسلم- كزوجة كريمة مُعزّزة ، فكانت خير مثل يُحتذى في رعايتها لبيتها وزوجها وحسن عشرتها معه -صلى عليه وسلم- ولقد كانت كثيرة الإجتهاد بالعبادة لله تعالى ، والإكثار من ذكره المبارك ، والصوم وفعل الخيرات وكان يحرص الرسول -صلى عليه وسلم- على تعليمهـا أمور دينها فقد دخل عليها في يـوم جمعـة وهي صائمـة فقال لها ( أصَمْتِ أمس ؟) قالت ( لا ) | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الجمعة 03 نوفمبر 2006, 17:49 | |
| قال ( أتريديـن أن تصومي غداً ؟) أي السبت مع الجمعة قالت ( لا ) قال ( فأفطري ) لكراهة ذلك وفي أحـد الأيام خرج الرسـول -صلى عليه وسلم- من عندها بُكْرَةً حين صلّى الصبـح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال ( مازلت على الحال التي فارقتك عليها ؟) قالت ( نعم ) قال النبي -صلى عليه وسلم- ( لقد قُلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مراتً ، لو وزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهنّ : سبحان وبحمده عدَدَ خَلْقِه ورضا نفسه ، وزِنة عرشه ، ومِداد كلماته ) وفاتها توفيت -رضي عنها- بالمدينة بعد منتصف القرن الأول من الهجرة سنة ستٍ وخمسين على الأرجح ، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة آنذاك ، وقد بلغت سبعين سنة فرحمها | |
|
| |
ابو بكر السكندري مدير عام
عدد الرسائل : 1233 تاريخ التسجيل : 23/08/2006
| موضوع: رد: امهات المؤمنين الأربعاء 18 أبريل 2007, 10:08 | |
| ميمونة بنت الحارث
ي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم الهلالية آخر من تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمها هند بنت عوف بن زهير أكرم امرأة في الأرض أصهاراً: أصهارها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق، وحمزة والعباس ابنا عبد المطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب. أخواتها لأمها وأبيها: أم الفضل زوج العباس ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وأخواتها لأمها: زينب بنت خزيمة الهلالية أم المؤمنين وأسماء بنت عميس زوج جعفر بن أبي طالب ثم أبي بكر ثم علي، وسلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب. قيل: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزلت: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي …) تزوجها صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء عام 7هـ، توفيت بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة إحدى وخمسين وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس: تقول عنها السيدة عائشة: (ذهبت والله ميمونة .. أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم ) . | |
|
| |
| امهات المؤمنين | |
|