آداب قضاء الحاجة

* * اعلم وفقني الله وإياك وجميع المسلمين أن ديننا كامل متكامل ، وما ترك شيئاً مما يحتاجه الناس في دينهم ودنياهم ؛ إلا بينه ، ومن ذلك آداب قضاء الحاجة ، ليتميز الإنسان الذي كرمه الله عن الحيوان بما كرمه الله به ، فديننا دين النظافة ودين الطهر ، فهناك آداب شرعية تفعل عند دخول الخلاء وحال قضاء الحاجة .

* 1. فإذا أراد المسلم دخول الخلاء - وهو المحل المعد لقضاء الحاجة - فإنه يستحب له أن يقول : بسم الله ، " أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ " ، ويقدم رجله اليسرى حال الدخول *، وعند الخروج يقدم رجله اليمنى ، ويقول : " غُفْرَانَك َ" ، " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي " ؛ وذلك لأن اليمني تستعمل فيما من شأنه التكريم والتجميل ، واليسرى تستعمل فيما من شأنه إزالة الأذى ونحوه .

*
2. *وإذا أراد أن يقضى حاجته في فضاء ، أي : في غير محل مُعَدٌّ لقضاء الحاجة ، فإنه يستحب له أن يبتعد عن الناس ، بحيث يكون في مكان خالٍ ويستتر عن الأنظار بحائط أو شجرة أو غير ذلك .

*
3. ويحرم أن يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء الحاجة بل ينحرف عنها ، لأن النبي r نهى عن استقبال القبلة واستدبارها حال قضاء الحاجة .

*
4. *وعليه أن يتحرز من رشاش البول ، أن يصيب بدنه أو ثوبه ، فيرتاد لبوله مكاناً رخواً ، حتى لا يتطاير عليه شيء منه .

*
5. ولا يجوز له أن يمس فرجه بيمينه ، وكذلك لا يجوز له أن يقضى حاجته في طريق الناس ، أو في ظلِّهم ، أو موارد مياههم ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، لما فيه من الإضرار بالناس وأذيتهم .

*
6. *ولا يدخل موضع الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل *، أو فيه قرآن ، فإن خاف على ما معه مما فيه ذكر الله ، جاز له الدخول به ، ويغطيه .

*
7. ولا ينبغي له أن يتكلم حال قضاء الحاجة ، فقد ورد في الحديث : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ " ويحرم عليه قراءة القرآن .

*
8. فإذا فرغ من قضاء الحاجة ، فإنه ينظف المخرج بالاستنجاء بالماء ، أو الاستجمار بالأحجار أو ما يقوم مقامهما ، وأن جمع بينهما فهو أفضل ، وأن أقتصر على أحدهما ، كفى .

*والاستجمار يكون بالأحجار أو ما يقوم مقامها من الورق الخشن والخرق ونحوها مما ينقي المخرج وينشفه ، ويشرط ثلاث مسحات منقية فأكثر إذا أراد الزيادة ، ولا يجوز الاستجمار بالعظام ورجيع الدواب ، أي : روثها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ، وعليه أن يزيل أثر الخارج وينشفه ؛ لئلا يبقى شيء من النجاسة على جسده ، ولئلا تنتقل النجاسة إلى مكان آخر من جسده أو ثيابه .

*
قال بعض الفقهاء : أن الاستنجاء أو الاستجمار شرط من شروط صحة الوضوء ، لابد أن يسبقه ، فلو توضأ قبله ؛ لم يصح وضوؤه ، لحديث المقداد المتفق عليه : " يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وثم َيَتَوَضَّأُ " .

* *قال النووي : " والسنة أن يستنجى قبل الوضوء ، ليخرج من الخلاف ، ويأمن انتقاض طهره " .

* *أيها المسلم ! احرص على التنزه من البول ، فإن عدم التنزه منه من موجبات عذاب القبر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استنزهوا من البول ؛ فإن عامة عذاب القبر منه " رواه الدار قطني . قال الحافظ : " صحيح الإسناد وله شواهد ، وأصله في الصحيحين "

باب قضاء الحاجة ( الملخص الفقهي ) المجلد الأول / صالح الفوزان .

[ص23، 25]

__________________

جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة الكريمة

اللهم احفظ شيخنا وانسأ لنا فى عمره ومتعنا بعلمه واجعلنا وإياه من الهداة المهتدين الداعين إلى سنّة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

واحفظ اللهم سائر العلماء وطلبة العلم والدعاة وسددهم يا أرحم الراحمين

والسلام عليكم

جزاك الله خيرا اختى

جزاك الله خيرا

جزاكي الله خيرا

بارك الله فيكى اختى الكريمة و نفع بك

» هل شريكه الحياه اختيار من العبد او قضاء من الله؟
» آداب النوم
» آداب الصلاة
» آداب الكلام مع النساء ((هام جداً))