منتدي الطريق الي الجنة علي منهج السلف الصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الطريق الي الجنة علي منهج السلف الصالح يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صور من حرص المحدثين على طلب العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم سلمة
عضو مميز
عضو مميز
أم سلمة


انثى عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 30/08/2006

صور من حرص المحدثين على طلب العلم Empty
مُساهمةموضوع: صور من حرص المحدثين على طلب العلم   صور من حرص المحدثين على طلب العلم I_icon_minitimeالأحد 11 فبراير 2007, 18:31

قال الذهبي في (التذكرة ـ 1 / 54) قال مالك: بلغني أن سعيد بن المسيب قال: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد).

وقال فيها (2/570-571): (قال الخلال: وسمعت الحسن بن علي بن عمر الفقيه يقول: قدم شيخان من خراسان للحج، فقعد هذا ناحية معه خلق مستمل ، وقعد الآخر ناحية كذلك، فجلس الأثرم بينهما فكتب ما أمليا معاً).

وقال الذهبي في* ( سير أعلام النبلاء ـ 18/281) و(تذكرة الحفاظ ـ 3/1141): (قال ابن الآبنوسي: كان الحافظ الخطيب يمشي وفي يده جزء يطالعه).



وقال الذهبي في (التذكرة ـ 3/955) في ترجمة الماسرجسي: (الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي النيسابوري صاحب المسند الأكبر----.

وقال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة، ارتحل إلى العراق في سنة احدى وعشرين وأكثر المقام بمصر، وصنف المسند الكبير مهذباً معللاً في ألف جزء وثلاث مئة جزء، وجمع حديث الزهري جمعاً لم يسبقه اليه أحد، وكان يحفظه مثل الماء؛ وصنف الأبواب والشيوخ والمغازي والقبائل؛ وخرج على صحيح البخاري كتاباً وعلى صحيح مسلم، وأدركته المنية قبل الحاجة إلى إسناده، ودُفن علم كثير بدفنه---.


وقال الحاكم في موضع آخر: صنف أبو علي حديث الزهري فزاد على محمد بن يحيى الذهلي؛ قال: وعلى التخمين يكون مسنده بخطوط الورّاقين في أكثر من ثلاثة آلاف جزء
** ، فعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكبر منه؛ وعقد أبو محمد بن زياد مجلساً عليه لقراءته وكان مسند أبي بكر الصديق بخطه في بضعة عشر جزءاً بعلله وشواهده فكتبه النساخ في نيف وستون جزءا ) .


** وللفائدة / فإن* الجزء الحديثي يبلغ في المتوسط عشرين ورقة [أي أربعين صفحة]. كذا قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ترجمة ابن عساكر (20/558-559).


ومن أعظم صور حرص المحدثين على الطلب وجمع العلم ما تواتر من كثرة كتابة ابن معين للأحاديث؛ وأنه بلغ في ذلك الغاية وأربى، ولعلي أذكر هنا جملة طيبة من أخبار هذا الأمر، غير قاصدة الاستيعاب ولا مشترطة الاستيفاء؛ فأقول:
أسند الخطيب في* ) تاريخه ـ 14/182) إلى أبي الحسن بن البراء قال: سمعت علياً [يعني ابن المديني] يقول: لا نعلم أحداً من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين).


وقال ابن سعد في (طبقاته ـ 7/334) يصف ابن معين: (وقد كان أكثر من كتاب الحديث وعرف به، وكان لا يكاد يحدث).
وأسند ابن عدي في (الكامل ـ 1/123 و160) إلى أحمد بن عقبة قال: سألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا؟ قال: كتبت بيدي هذه ستمئة ألف حديث؛ قال أحمد [بن عقبة]: وإني لأظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمئة الف .* انتهى..


وأسند ابن عدي (1/124) إلى يحيى بن معين قال: (صاحب الانتخاب يندم، وصاحب النسخ لا يندم).

وأسند ابن عدي (1/124) إلى يحيى بن معين قال: (وأيّ صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف حديث؟!).
وقال المزي في (تهذيب الكمال) (31/549):

(وروي عن يزيد بن مجالد المعبر قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش ) .


وأسند ابن عدي (1/124) إلى يحيى قال:
(أشتهي أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت مليء كتباً اكتب عنه وحدي).


وأخرج ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل ـ 1 / 293 ) عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال:
انتهى العلم إلى أربعة، إلى أحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه، وإلى علي بن المديني وهو أعلمهم به، وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له، وإلى أبي بكر بن أبي شيبة وهو أحفظهم له) .


وقال ابن حجر في (التهذيب ـ 1 / 101 ) وحكى الخليلي في (الإرشاد) بسند صحيح أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان نسخة: تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب؟! فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبها واحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له: كذبت، إنما هو أبان)...

وقال يحيى فيما أسنده إليه الخطيب ( 14/184):
(كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور وأخرجنا به خبزاً نضيجاً )



وقال ابن أبي حاتم في* ( التقدمة* ـ 1/315):
(سمعت أبي يقول: قدمنا البصرة وكان قدم يحيى بن معين قبل قدومنا بسنة فلزم أبا سلمة موسى بن إسماعيل فكتب عنه قريباً من ثلاثين أو أربعين ألف حديث) .


وقال ابن حجر في (التهذيب* ـ 11/282):
قال محمد بن نصر الطبري: (دخلت على ابن معين فوجدت عنده كذا وكذا سفطاً " أي دفتراً " ؛ وسمعته يقول: كل حديث لا يوجد هاهنا، وأشار بيده إلى الأسفاط، فهو كذب).


وروى الخطيب (14/178) عن شيخ لابن عدي ذكر أنه ابن عم ليحيى بن معين قال: (كان معين على خراج الري فمات، فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث؛ حتى لم يبق له نعل يلبسه ) .


وحكى المزي في (تهذيب الكمال ـ 31/548-549) عن مجاهد بن موسى قال: كان يحيى بن معين يكتب الحديث نيفاً وخمسين مرة).


و لعله يقصد ـ رحمه الله ـ ليس معنى هذا تكرير نسخ الرواية الواحدة للحديث، بل معناه أنه كان يكتب للحديث الواحد أحياناً ما يزيد على خمسين من الطرق والمتابعات.


وروى الخطيب (14/183) عن صالح بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله يقول: سمعت أبى يقول: (خلف يحيى من الكتب مئة قمطراً وأربعة عشر قمطراً وأربعة حباب شرابية مملوءة كتباً).


وقال عباس الدوري في(* تاريخه عن ابن معين* ـ 4328):* ( حدثنا يحيى قال حدثنا علي بن معبد قال حدثنا بقية عن الأوزاعي قال: تعلم ما لا يؤخذ به من العلم كما تعلم ما يؤخذ به).
ثم قال ( سمعت يحيى يقول: لو لم نكتب الشيء من ثلاثين وجهاً ما عقلناه) .



وأسند الخطيب في (تاريخ بغداد ـ 14/180) إلى محمد بن رافع قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث)؛ وفي رواية أشار إليها الخطيب (فليس هو بثابت). وورد هذا الخبر في (سير أعلام النبلاء) و(تهذيب الكمال) و(تهذيبه) و(المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد).

وقال ابن حبان في «الثقات» في ترجمته ليحيى: (أصله من سرخس، وكان من أهل الدين والفضل، وممن رفض الدنيا في جمع السنن، وكثرت عنايته بها وجمعه وحفظه إياها حتى صار علماً يقتدي به في الأخبار، وإماماً يرجع إليه في الاَثار).



وقال الخليلي في (الإرشاد ـ 2/595) في ابن معين: (ارتحل إلى بلاد الحجاز وأقام بها وأتى على حديثهم، ثم دخل اليمن فأتى على حديثهم، ثم رجع إلى البصرة والكوفة فأقام عند أئمة ذلك الوقت، ثم خرج إلى الشام ومصر، ثم قال: لو لم نكتب الحديث من مئة وجه ما وقعنا على الصواب).


وقال الذهبي في (التذكرة ـ 3/1114-1117) في ترجمة الصوري* : (قال الخطيب: وكان من أحرص الناس على الحديث وأكثرهم كتْباً له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا أحد أفهم منه لعلم الحديث؛ وكان دقيق الخط صحيح النقل حدثني أنه كان يكتب في الوجهة من ثُمن الكاغد الخراساني ثمانين سطراً )


وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ـ 19/122): (قال محمد بن طرخان: سمعت أبا عبد الله الحميدي يقول: كنت أُحمَل للسماع على الكتف، وذلك في سنة خمس وعشرين وأربع مئة، فأول ما سمعت من الفقيه أصبغ بن راشد، وكنت أفهم ما يقرأ عليه ..* قال يحيى بن البناء: كان الحميدي من اجتهاده ينسخ بالليل في الحر فكان يجلس في إجانة في ماء يتبرد به).


قال الذهبي في (تذكرة الحفاظ ـ 4/1316-1318) وهو يترجم أبا سعد السمعاني رحمه الله: (قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ؛ وهذا شيء لم يبلغه أحد).


وأختم هذه الجولة الرائعة* بهذه الصورة:
وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ـ 19/122): (قال محمد بن طرخان: سمعت أبا عبد الله الحميدي يقول: كنت أُحمَل للسماع على الكتف، وذلك في سنة خمس وعشرين وأربع مئة، فأول ما سمعت من الفقيه أصبغ بن راشد، وكنت أفهم ما يقرأ عليه ..* قال يحيى بن البناء: كان الحميدي من اجتهاده ينسخ بالليل في الحر فكان يجلس في إجانة في ماء يتبرد به).
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صور من حرص المحدثين على طلب العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 15 حديث فى فضل العلم
» ما هى ضوابط خروج المراة الى المسجد لتلقى العلم؟؟؟
» أسباب انتكاسة المستقيم حديثاً ونصائح لمن يريد طلب العلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريق الي الجنة علي منهج السلف الصالح :: طرق العلوم الشرعية :: طريق الحديث-
انتقل الى: